مقال خلف الحربي على شارعين في يوم 5/11/ 1432ه العدد 3760 (مطلوب محرم لممثلة الشعب) هو في الحقيقة مؤشر على ما وصل له الكاتب من إقصاء للآخر، فلسان حال المقال إن لم تكن معي فسوف أزيلك؟؟؟ حيث إن مشاركتي في إحدى القنوات أثارته إلى حد التهجم على شخصي وطريقة مشاركتي فخرج عن طوره بألفاظ يحاسب عليها ولم يحترم الصحيفة التي نشر فيها. حيث نعتني بغريبة الأطوار وشديدة التهافت على الفضائيات (وهو يعلم أن الفضائيات هي التي تبحث عن المشاركين). ولما كانت مشاركتي وتعبيري عن رأيي غير متوافق مع هواه أصبح يلطم بالكلمات من غير شعور وأحمد الله أنني بعيدة عنه و بيني وبينه حجاب وإلا امتدت يده. لا لشيء يتهجم إلا لأنني أختلف معه أو مع من هم معه في الرأي فهو مع الخيل يا شقراء. فلم يجد علي مأخذا إلا التوشح بالعلم واللون الأخضر مستكثرا علي لبسه بمناسبة اليوم الوطني ألا يرى صاحبنا أنه هو الغائب عن الحدث وأنه لا يشعر بما يشعر به أبناء المملكة العربية السعودية من فرحة باليوم الوطني صغيرا وكبيرا وان مظاهر هذا الفرح ظلت أياما والشباب يتوشحون بالأخضر اعتزازا به، ألم ير بهجة الناس في كل مكان ؟ هل نحاسب على الفرح ويصادر حقنا فيه؟. أين الوطنية؟ هل في الملاعب فقط؟ حيث كاتبنا لا يؤمن برموزها إلا في الملاعب ولا يقبلها في غيرها. نحن تجاوزنا مرحلة الإملاءات نلبس ما نشعر به ونقول ونطالب بما نريد ، والطريف في المقال اللون الأخضر وثورة الفاتح وسقوط القذافي مواضيع ما الرابط بينها وما علاقتها بالشأن السعودي المقال كله سقطة من سقطات الكاتب غاضب من شيء لم يتحقق أو خائف من شيء سوف يكون ويصب غضبه في المقال. إن ما يشعرك بالأسى أن بعض الصحافيين أصبحوا يتملكون الصفحات ولا يقبلون بأي رأى آخر بل إن الوضع انتقل من عدم القبول إلى الرفض والمصادرة فالكاتب يرى أن لكل مواطن حق إبداء الرأي حول القضايا العامة باستثناء المرأة الخضراء وهذه مرحلة جديدة في الصحافة سبق بها الكاتب غيره حيث أصبحت المصادرة علنية وبدون حياء . إنني أعتز بكوني المرأة الخضراء المرتبطة بولي أمري في أسرتي المسلمة المنضبطة بالشرع، ولي أمري الذي رباني على الخير وعلمني حقوقي وواجباتي والحوار والشورى بيننا كأفراد داخل الأسرة فكان رد الجميل بحملتي الاجتماعية التي لاقت قبولا في المجتمع وأشكر الكاتب على تلقيبي بالمرأة الخضراء وقد كان من حولي وأنا صغيرة يسمونني روضة الخضراء لما كان في شخصيتي من التزام وعطاء وعرفان بالجميل وحب للخير لمن حولي وتقديري لولي أمري، وولي أمري يمتد من الولاية الخاصة في الشأن الأسري إلى الولاية العامة وأعتز بها وبتقديري لها و قيادة الوطن تؤمن بالمرأة ودورها في المجتمع ومشاركة المرأة في مجلس الشورى وقد شاركت المرأة كمستشارة واليوم أصبح لها مقعد إيمانا من القيادة بدورها وأهمية رأيها. والدولة حكومة وشعبا لن تخرج عن الضوابط الشرعية فمن رضي فله الرضا ومن غضب فله الغضب. روضة اليوسف. المحرر: رغم أن الكاتب خلف الحربي لم يتعرض لصاحبة الرد بالاسم، تنشر الصحيفة رد روضة اليوسف التي اختارت أن يكون باسمها الصريح، وذلك من باب إتاحة الفرصة للآراء وردود الأفعال حول مقال الكاتب.