أنور العولقي هو آخر عدو يقتل في إطار الحرب السرية والمكثفة التي تشنها إدارة الرئيس أوباما ضد أشخاص يشتبه بمشاركتهم في أعمال إرهابية ضد الولاياتالمتحدة. ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن هذه العمليات والغارات الجوية بطائرات بدون طيار والتي يستخدمها الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) أدت إلى القضاء على عدد كبير من قياديي القاعدة، وأضعفت إلى حد كبير التنظيم الإرهابي في سعيه لاستهداف الولاياتالمتحدة. وقال أوباما البارحة الأولى إن الأمريكيين «سيواصلون التزامهم تدمير الشبكات الإرهابية التي تريد قتل أمريكيين بتصميم وعناد وبدون ضعف». لكن هذه الاستراتيجية تطرح أيضا قضايا دبلوماسية وقانونية بالنسبة للولايات المتحدة، وقد يكون لها مضاعفات يصعب إدارتها في بعض الأحيان، كما تبين من تدهور العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد في الأشهر الأخيرة بعد قتل بن لادن. وأفاد مسؤولون أمريكيون طالبين عدم كشف هوياتهم أن 23 متطرفا على الأقل من الصف الأول قتلوا أو اعتقلوا منذ أغسطس 2009 في عمليات أمريكية أو للحلفاء في باكستان واليمن وكذلك في الصومال وإندونيسيا. ولاحظ ريتشارد فونتين من مركز الأمن الأمريكي للبحوث أن «الجمع بين أفضل الاستخبارات، وأفضل تقنيات الطائرات بدون طيار وتعزيز الشراكات مع وكالات استخبارات محلية هو الذي سمح لنا بالقيام بالعمل بمفردنا».