تعقد اليوم في مدينة الرياض آخر ورشة عمل لإعداد الخطة الاستراتيجية للمرور في المملكة، تمهيدا لرفعها إلى المقام السامي لاعتمادها، والتي جاءت فكرتها بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي وجه إدارة المرور بإعداد الخطة من خلال التعاون المشترك مع عدد من الجهات المعنية. وأوضح مدير عام المرور في المملكة اللواء سليمان العجلان أن اللجنة المختصة بإعداد الخطة الاستراتيجية ستعقد ورشة العمل الأخيرة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بمشاركة وزارة المالية، وزارة التخطيط، وعدد من الجامعات، وجهات بحثية وأكاديمية عملوا خلال الفترة الماضية على إعداد الخطة الاستراتجية التي تعني بالمرور في المملكة. وأكد اللواء سليمان العجلان أن المخالفات المرورية لا تضاعف بل هناك حد أدنى، وحد أعلى، ولا يمكن مضاعفته بأي حال من الأحوال، فيما يبقى الأمر بيد المخالف من خلال تسديده المبكر للمخالفة خلال شهر واحد من وقوعها، مما يجنبه دفع الحد الأعلى في حالة تأخره عن الفترة المحددة. والتقى مدير عام المرور أمس في جدة مدير جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور أسامة طيب، لتوقيع اتفافية تعاون بين المرور والوقف العلمي في الجامعة، وتدشين مسابقة المثالية في القيادة المرورية التي تستهدف طلاب وأعضاء التدريس وموظفي الجامعة. وكان الوقف العلمي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة أعلن قبل أسبوع عن عزمه طرح جائزة دورية قيمة تحمل اسم «جائزة المثالية في القيادة المرورية» تمنح لقائد المركبة المثالي الملتزم بتطبيق واتباع قواعد وإرشادات المرور، ليكون حافزا لأبناء المجتمع لتبني ثقافة الالتزام والاقتداء بتلك القدوة الحسنة، وتصل جائزتها إلى 200 ألف ريال لمن لا تسجل عليه مخالفة مرورية خلال أربع سنوات. وبين اللواء سليمان العجلان في كلمة ألقاها عقب إبرام الاتفاقية، أن عدد الحوادث وصل إلى نصف مليون حادث مروري العام الماضي، بإصابات وصلت إلى 38 ألف إصابة وما يقارب 7 آلاف حالة وفاة بسبب الحوادث المرورية التي تشهدها مدن ومحافظات المملكة. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير تطوير الأعمال في الوقف العلمي الدكتور عادل العمري الشريف أن الجائزة عبارة عن مجموعة جوائز قيمة نقدية وعينية وتقديرية، تمنح بصفة دورية لقائد المركبة من الطلاب الجامعيين، أو أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين يلتزمون بالأنظمة المرورية وتخلو سجلاتهم من المخالفات المرورية والحوادث طيلة فترة الجائزة، ويتم السحب على الجائزة في كل فصل دراسي. وبين مدير تطوير الأعمال في الوقف العلمي أن الجائزة تهدف إلى المساهمة في منع وقوع أو الحد من الحوادث المرورية من خلال تحفيز منسوبي جامعة الملك عبد العزيز لتفادي ارتكاب المخالفات المرورية من خلال الالتزام بالأنظمة والقواعد، واتباع تعليمات وإرشادات السلامة، وبالتالي خلق وترسيخ ثقافة الالتزام في نفوسهم. وقال الدكتور عادل العمري إنها تهدف إلى نشر ثقافة القيادة المرورية المثالية المساهمة في معالجة مشكلة الحوادث التي تؤرق المجتمع، ترسيخ ثقافة الالتزام بالأنظمة، الحد من الخسائر الاقتصادية للحوادث، حفظ أرواح أبناء المجتمع، التحفيز الإيجابي لطلاب الجامعة المنتظمين والمنتسبين، تحسين تصنيف المملكة عالميا، وإيجاد القدوة الحسنة. وأشار مدير تطوير الأعمال في الوقف العلمي في جامعة المؤسس إلى أن الفئة المستهدفة من الجائزة تشمل منسوبي جامعة الملك عبد العزيز طلابا وأعضاء هيئة التدريس وموظفين كما تشمل كافة أنواع المركبات الخاصة والتجارية العاملة داخل الحرم الجامعي. وعند سؤاله عن معايير تقييم المشاركين، أجاب «أهم المعايير تشتمل على عدم تسجيل أو رصد أية مخالفات مرورية خلال فترة الجائزة، وعدم وجود أي حوادث مرورية مسجلة في فترة المسابقة باستثناء الحوادث التي يتسبب فيها الغير بنسبة 100 في المائة، وعدم تجاوز المدة النظامية المحددة للإقامة خارج المملكة في فترة الجائزة وهي 63 يوما من أصل 90 يوما».