كثيرون هم الذين فقدوا الثقة في أداء المجلس البلدي في دورته السابقة، وسوف يحجمون عن الإدلاء بأصواتهم في انتخابات هذه الدورة، أتدرون لماذا، لأننا لم نحسن اختيار من يمثلنا، وطغت العاطفة والمجاملات على حساب الكفاءة والخبرة والتخصص، واخترنا الجار وابن العشيرة والصاحب وذا المال والجاه، وجنينا ثمار ما زرعناه (فقدان الثقة لعدم كفاءة عضو المجلس وبالتالي العزوف عن المشاركة)، وإذا كنا كذلك فسوف يتكرر مشهد الدورة السابقة، والمأمول إذا لم يكن الواجب المشاركة وعدم الإحجام. ولكن بشرط أن نحسن الاختيار، فمن بين المرشحين العديد من الكفاءات المتخصصة في مختلف المجالات وفي شتى الميادين، وكذلك أهل الخبرة والدراية والقادرين بإذن الله على تلمس احتياجاتنا وطرحها ومناقشتها مع الجهات ذات العلاقة بشكل علمي وفعال، وما علينا سوى البحث عن تلك الكفاءات، وهم بحمد الله لهم حضور متميز في هذه الدورة، أما إذا أصر البعض على عدم المشاركة وتناسى البعض الآخر أهم مقومات المتقدم فسوف نراوح مكاننا ويبقى المجلس البلدي مجلس اجتماع واستماع وتبقى احتياجاتنا ومطالبنا في يد الأمانة والقطاعات الأخرى، لأن خبرتهم وتجاربهم تفوق خبرة العضو الذي تم اختياره، كما أسلفت ولا نستفيد من مجلس يفتقد لأبسط المقومات. عبد المجيد سالم الإمام تبوك