أصدرت شرطة المدينةالمنورة، بيانا صحافيا أمس أوضحت فيه تداعيات مقتل المطلوب الجنائي الذي لقي حتفه في مواجهة أمنية صباح الجمعة الماضية في حي البركة، شمال غربي المدينة، ووصف بيان الشرطة القتيل بأنه «من المطلوبين الخطرين جنائيا، من أرباب السوابق، مطلوب في عدة قضايا جنائية». وأوضح الناطق الأمني في شرطة منطقة المدينة العقيد فهد عامر الغنام، بعض الحيثيات، وذكر أن «فرقة أمنية تولت يوم الجمعة الموافق 25/10/1432ه مداهمة منزل أحد المطلوبين الخطرين جنائيا، من أرباب السوابق مطلوب في عدة قضايا، من بينها الاعتداء بالطعن على أحد المواطنين، وتهديد آخرين، وكذلك صدم وإتلاف سيارات رسمية، واتخذت الجهات المختصة الاحتياطات الأمنية للقبض على المتهم، منها توجيه عدة نداءات له لتسليم نفسه». وأضاف المتحدث أن المتهم بادر بالقفز من الطابق الثاني ثم اعتدى على أحد عناصر الفرقة ورشقه بقطعة أسمنتية، ثم اتجه إليه محاولا طعنه بسكين، رغم إنذاره بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء، إلا أنه واصل هجومه محاولا سلب سلاح رجل الأمن، فلم يكن أمام رجل الأمن إلا الدفاع عن نفسه وعن سلاحه، وأطلق عيارا ناريا أصاب المتهم، ما أدى إلى وفاته، واتخذت السلطات الأمنية الإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات. إلى ذلك وقفت «عكاظ» ظهر أمس على مسرح الجريمة داخل منزل أسرة الجاني، وتوغلت وصولا إلى الطابق الثاني حيث الغرفة التي كان يتحصن فيها طيلة فترة تطويق منزله بواسطة الجهات الأمنية، ولاحظت «عكاظ» أن الغرفة مجرد صالون للجلوس، يحتوي على جهاز تلفزيون، وفي واجهته نافذة خشبية مهترئة، هي التي قفز منها أثناء هبوطه لمواجهة رجال الطوارئ أثناء عملية الدهم. كما رصدت «عكاظ» المكان الذي شهد المواجهة بين رجال الطوارئ والجاني أثناء محاولته سحب السلاح، بعد عراك انتهى بمقتله، إذ يحيط بالمكان الواقع داخل حوش المنزل الشعبي أحواض لأشجار نخيل وصبار، حيث سقط ولفظ أنفاسه. وروت والدة القتيل ل «عكاظ» لحظات المداهمة، وقالت بأنها سمعت رجال الأمن وهم يدعونه لتسليم نفسه، وكان يخرج رأسه من نافذة الغرفة، «فدخل رجال الطوارئ المنزل، وأخذونا جميعا، بناتي وأبنائي، وأدخلونا في غرفة في الطابق السفلي، وهم يقولون هذا من أجل حمايتكم، كي لا تتعرضوا إلى أذى أثناء المواجهة، وفي المكان بعض السجانات وسيارات إسعاف».