إن ذكرى اليوم الوطني عندما تمر بنا تؤكد على مدى تلاحم أبناء هذا الوطن واعتزازهم بماضيهم وفخرهم بحاضرهم وتطلعهم لمستقبلهم، وهي دعوة مخلصة وصادقة نابعة من الوجدان للحفاظ على أمن هذا الكيان وتضامن أبنائه وإخلاص شعبه وتفانيهم لخدمته، هي مزيد من التلاحم بين القيادة والمواطن وهي الذكرى التي أعلنت المملكة العربية السعودية وطنا موحدا على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي استطاع بفضل الله ثم بفضل الرجال المخلصين معه أن يوحد شتات البلاد بعد أن كانت تئن تحت وطأة الظلم والفرقة، وأن يجمع كلمتها على الحق والنهج الشرعي القويم. إن اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر وليست ذكراه مجرد ذكرى فقط، بل هو استشعار بأهمية الوطن وترسيخ لمحبته وعرفان بفضله وتقدير لمكانته، المكانة التي جعلته محل التقدير العربي والإسلامي والعالمي بفضل ما تمثله المملكة من نموذج للاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي الذي لم يتحقق لولا هذه العلاقة العميقة التي تربط قيادة عادلة حكيمة بشعب وطني وفي، مبرزا النقلة الحضارية التاريخية التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأنها تشكل لبنة قوية في تاريخ النماء والاستقرار الوطني. * أمير منطقة عسير