تحتفل بلادنا من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها بيومها الوطني، هذا اليوم المجيد الذي أعلن فيه عن قيام هذا الكيان العظيم. كنا أشتاتا فجمعنا الله، وفرقا متناحرة فألف الله بين قلوبنا فى وطن واحد. يوم كنا نحتفل به على خجل وكأننا نستكثر على هذا الوطن يوما واحدا للاحتفال والفرح بالتوحيد ولم الشتات. أليس الوطن هو روح الإنسان وقلبه النابض والانتماء لترابه يتساوى فيه كل أهله كبيراً وصغيراً، غنياً وفقيرا، وحاكما ومحكوما. وطني الحبيب، كلمة عظيمة بعظم الوطن وكبر حبه فى القلوب جميلة بألوان سهوله وجباله وشواطئه. وطني كلمة، يجب أن تغرس وتنمو في قلوب أبنائه يتشربها الطفل ويتغنى بها الطالب، ويجسدها الموظف والعامل، ويعيها الباحث والداعي. الوطن أنشودة جميلة تزرع الانتماء والهوية، نحتفل اليوم ونحن أكثر ما نكون بحاجة إلى إبراز كيان الوطن وتلاحم أهله وقيادته ضد العواصف والتيارات التي هي أقرب للفوضى منها إلى الإصلاح وإلى الفرقة منها إلى التوحيد، الكل يغنى على ليلاه، والكل يظن نفسه المصلح الأوحد. نحتفل اليوم ونحن أكثر ما نكون بحاجة إلى التلاحم بين الحاكم والمحكوم، وأكثر ما نكون بحاجة إلى التنبه إلى أن الوطن هو الأهم. عشت يا وطني حرا أبيا وسلمت قيادتك وشعبك للبيتين حراساً. أحمد سالم الغامدي