استبعدت مديريات الشؤون الصحية 50 ألف ممارس صحي تقريبا من صرف بدل العدوى، وذلك بعد أن فوضتها وزارة الصحة، وأعطتها صلاحية الموافقة على صرف جميع البدلات. وجاء استبعاد الممارسين الصحيين بعد أن قننت المديريات عدد المستحقين للبدل، وبحسب تعميم صادر من إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في الطائف (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) فقد جرى استبعاد كافة فنيي التمريض ممن يجرون التطعيمات الخارجية «حملات المدارس والأحياء» ممن كانوا يصرف لهم بدل العدوى، وجرى تحديد فنيين فقط في كل مركز صحي يصرف لهم بدل العدوى، مع استبعاد كافة فنيي المختبر، مراقبي الوبائيات والأشعة والمراقبين الصحيين ممن ليسوا على ملاك الوظيفة، «وهو الشرط الذي لم تطالب به الوزارة لصرف بدل العدوى عندما كانت الصلاحية لها، كما أن وزارة الخدمة المدنية أكدت في وقت سابق انتفاء شرط ملاك الوظيفة لصرف بدل العدوى». وهنا يؤكد ل «عكاظ» مدير إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في الطائف الدكتور فيصل بن حامد الخديدي، أن هذه الآلية حددتها وزارة الصحة، وعلى ضوء ذلك أصدرت صحة الطائف تعميمها لكافة المراكز الصحية بذلك. وفيما أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن المراكز الصحية في جدة، مكة، ومنطقة الباحة لم يصلها التعميم، أكد الخديدي أن الآلية الجديدة لمستحقي بدل العدوى ليست خاصة بمديرية صحة الطائف، وإنما تنطبق على كافة المديريات والمراكز الصحية في المملكة. إلى ذلك اعترض عدد من الممارسين الصحيين على الشروط الجديدة من المديريات والتي ستحرمهم من بدل العدوى، وقالوا «إنها كانت تصرف لهم عندما كان القرار بيد الوزارة»، وذهب بعضهم إلى أن الآلية الجديدة جاءت لتقليص عدد المستحقين لبدل العدوى، بعد أن جرى رفعه من 240 إلى 750 ريالا، ولوح عدد من فنيي التمريض لعدم خروجهم في حملات التطعيم ضد الحصبة، الحصبة الألمانية، والنكاف اعتراضا على قرار استبعادهم من صرف البدل.