كشف مدير الدراسات والمعلومات والمشرف على مركز استشارات في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد بن فالح السريحة، أن ما نسبته 32.1 في المائة من المشمولين بدراسة بحثية بدأوا تعاطي المخدرات في سن المراهقة 17 19 عاما في حين أن 18 في المائة تعاطوا المخدرات وهم في سن بين 20 22 عاما. وأوضح في «دراسة مسحية مطبقة على المدمنين المستفيدين من خدمات مجمعات الأمل لعلاج الإدمان» طرحت في حلقة نقاش في مقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن واحدا في المائة من المشمولين بدراسة مسحية بدأوا في تعاطي المخدرات في سن مبكرة، مشيرا إلى أن هناك إمكانية لتعرض الشخص للإدمان بدءا من سن ما بين الثامنة والعاشرة. وبين أن قرابة ثمانية في المائة من المبحوثين بدأوا التعاطي وهم دون سن الثالثة عشرة، في حين أن من تعاطوا المخدرات أو المسكرات وهم لازالوا في سن بين 14 و61 عمرهم بلغت نسبتهم 28 في المائة، مشيرا إلى أن هذه النتيجة توضح أن الأطفال معرضون لخطر التعاطي بنسبة يمكن تقديرها بتسعة في المائة، في حين أن المتحولين من عالم الطفولة إلى عالم المراهقة معرضون لخطر التعاطي بنسبة 28 في المائة. وأوضح السريحة أن نسبة تعاطي الهيروين وصلت إلى 19.4 في المائة من المشمولين بالدراسة، وكشف أن الحبوب المنشطة هي أشهر نمط بين ذوي التعاطي الأحادي بنسبة تصل إلى 34.7 في المائة يليها الحشيش بنسبة انتشار تصل إلى 27.4 في المائة بين مجموعة التعاطي الأحادي، ثم الهيروين بنسبة 20.9 في المائة، ثم تعاطي الكحول بنسبة 7.3 في المائة بين هذه الفئة. وبين أن هناك ثلاث مواد أساسية يمكن أن تعتبر مواد مخدرة يبدأ المدمنون بتجربتها كأول مادة يجري تعاطيها في حياتهم، وهي الحبوب المنشطة حيث بدأ بتعاطيها 41 في المائة من المبحوثين، الحشيش 28.5 في المائة من المبحوثين، والكحول. وأكد أن أكبر عامل للإدمان هو عدم مراقبة صرف الأموال منذ الصغر، موضحا أنهم وجدوا صعوبة في إجراء بحث على مستوى الفتيات بشكل كاف نظرا لرفض أغلبهن لذلك، خصوصا أن من شروط عمل الباحث عدم الضغط على المبحوث لإجراء بحثه، وإن كانت النسبة التي أجريت الدراسة عليهن تعتبر كافية نظرا لأن إدمان الفتيات لم يصل إلى مستوى الظاهرة، كما هو الحاصل في عدد كبير من الدول.وأشار السريحة إلى أن الهدف من هذه الدراسة الكشف عن خصائص المدمن المحلي، أنواع المواد الشائع إدمانها بين متعاطي المؤثرات العقلية، متوسط العمر الذي يبدأ معه التعاطي، معرفة العوامل التي ساعدت على التعاطي، كشف خصائص مرحلة التعاطي لدى المدمنين وما يرافقها من تحولات في نمط الحياة، الكشف عن متوسط عمر الإدمان الشائع بين المدمنين، معرفة العوامل التي ساعدت على الوصول إلى مرحلة الإدمان، معرفة الآثار المرتدة على الفرد والأسرة والمجتمع نتيجة للإدمان «الآثار النفسية والسلوكية التي تشكل ردة فعل وتصورات وقناعات الفرد، وبالتالي تكون لها آثار سلبية على الذات والمحيط الاجتماعي»، معرفة العوامل التي أدت بالفرد لطلب العلاج من المخدرات، معرفة العوامل التي تمنع الفرد عن طلب التشافي من الإدمان. وأكدت حلقة النقاش ضرورة تنظيم برامج تثقيف موجهة للآباء تسهم في رفع مستوياتهم المعرفية، وتنمي طرق تربية الأبناء، وفقا لما يحقق هدف توفير أساليب تربوية تسهم في حماية الأبناء من خطر التعاطي والوقوع في السلوكيات الخطرة.