أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أمس، إرجاء إعلان الحكومة الانتقالية في البلاد، لإجراء مزيد من المشاورات. وقال جبريل في مؤتمر صحافي مقتضب عقده في بنغازي: «إن الحكومة الانتقالية في شكلها النهائي، سيعلن عنها عندما تنتهي المشاورات»، متمنيا أن تنتهي قريبا من دون تحديد أي موعد. وأوضح جبريل في مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، أنه جرى خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الانتقالي «الاتفاق على الكثير من الحقائب»، مستدركا بالقول: «لكن لا تزال هناك حقائب أخرى لم تطرح بالشكل الكافي وتحتاج إلى المزيد من النقاش، وأعتقد أن جزءا أساسيا من هذه المشاورات استكمل». ميدانيا، انسحبت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس، من بلدة بني وليد بعد فشل محاولة أخرى لاقتحام المعاقل الأخيرة للموالين لمعمر القذافي. وأفاد قادة ميدانيون للثوار أن المعارك استمرت منذ ظهر أول من أمس واستمرت يوما كاملا، معترفين بوجود مقاومة عنيفة من قبل القوات الموالية للقذافي. وكان الثوار حاولوا أكثر من مرة اقتحام بني وليد في الأيام القليلة الماضية لكنهم كانوا يتراجعون تحت وطأة نيران كثيفة من خصومهم. إلى ذلك، قال طيار من اثنين توجها إلى مالطا بطائرتيهما في الأيام الأولى من الانتفاضة الليبية، إنهما قررا الانشقاق على القذافي بعد تلقيهما أوامر بمهاجمة المدنيين بصواريخ مصممة لقصف الدبابات والمباني. واستقبل العقيد علي الرابطي وزميله العقيد عبدالله صالحين بالهتافات والعناق والهدايا من العشرات من زملائهما وأقاربهما في مطار معيتيقة في طرابلس بعد وصولهما جوا على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة المالطية أمس. من جهة أخرى، تعرضت طائرة تركية تحمل مساعدات لليبيا لإطلاق نيران أمس، بعد أن أسقطت المؤن فوق سرت. وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن قذائف مضادة للطائرات أطلقت على إحدى الطائرتين خلال عودتها إلى بنغازي لكنها استطاعت تفادي الهجوم والهبوط بسلام.