توقع سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة خلال أسبوعين، بينما علمت «عكاظ» من مصدر مطلع أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيوقع على المبادرة الخليجية نيابة عن الرئيس علي عبدالله صالح في غضون أسبوع. وأشار المصدر إلى أن من بين الضمانات التي طلبها الرئيس صالح بقاء ابنه أحمد «قائد الحرس الجمهوي» في تركيبة الحكومة المقبلة. وقال البركاني إن اتفاقا مع أحزاب المعارضة لنقل السلطة يمكن أن يكون جاهزا للتوقيع خلال أسبوعين. وأضاف أنه متفائل بإمكانية استكمال هذه الخطوات خلال ما بين 10 و15 يوما. ويتوقع قريبا اختتام محادثات الجانبين بشأن الإعداد لحكومة جديدة وتوقيع الاتفاق، لافتا إلى أن المطلوب هو المزيد من الوقت لتحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية. وأوضح أن المناقشات بشأن كيفية إدارة العملية الانتخابية قد تؤخر الانتخابات إلى يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) المقبل، مضيفا أن الظروف التي يشهدها اليمن حاليا لا تلائم إجراء انتخابات والمتوقع أن يستغرق الأمر ستة أشهر. وقال إنه يرفض تماما أن يغادر الرئيس السلطة بناء على اتفاق سياسي، مشيرا إلى أن النظام السياسي اليمني يقوم على الدستور الذي يقضي بأن يأتي الرئيس على أساس النظام الانتخابي. وأضاف أنه لا يرى سببا لإفساد هذا النظام إرضاء لبضع عشرات من الأشخاص. وفي ما يتعلق بعودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى اليمن، قال إنه شعر بعد الحديث مع الأطباء المعالجين للرئيس صالح في عيد الفطر أن فترة علاجه توشك على الانتهاء وأنه من الممكن أن يعود إلى اليمن نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي أو مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي الذي توجه على رأس وفد حكومي إلى جنيف البارحة، أنه سيطلع مجلس حقوق الإنسان على طبيعة الأوضاع في البلاد، وسيناقش التقرير الخاص لزيارة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عامر. وقال القربي للصحافيين قبيل مغادرته صنعاء إن زيارة بن عامر إلى اليمن كانت بتكليف من رئيس مجلس حقوق الإنسان للاطلاع على الأوضاع في اليمن لدحض كل الادعاءات الخاطئة حول قضايا حقوق الإنسان. وأرجع القصور في نتائج التقرير إلى قصر زيارة اللجنة وعدم تمكنها من الاطلاع على الوثائق المتعلقة بعدد من القضايا التي تمت الإشارة إليها في التقرير دون أن تتمكن اللجنة من معرفة هل كانت تلك المعلومات صحيحة أو خاطئة.