تستضيف الدوحة العرض العالمي الأول لفيلم «الذهب الأسود» الذي يروي حكاية ملحمية في التاريخ العربي في افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان الدوحة السينمائي «ترابيكا 2011»، ويعتبر هذا الفيلم أحد أضخم المشاريع السينمائية التي تحكي عن المنطقة العربية، كما أنه يلقي نظرة فريدة وواقعية على ثقافة وتاريخ الحياة في منطقة شبه الجزيرة العربية. وفي تعليق له حول ما يمثله فيلم «الذهب الأسود» بالنسبة لصناعة السينما الساعية للتطور في قطر، صرح الشيخ جابر بن يوسف آل ثاني، عضو لجنة التحكيم في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بقوله «صناعة فيلم الذهب الأسود تمثل خطوة غاية في الأهمية من أجل ترسيخ الأسس والقواعد التي ستقوم عليها الصناعة السينمائية المتطورة هنا في قطر. ومن الناحية العملية، فإن هذا المشروع يمنح قطاع الصناعة المحلية فرصة رائعة للتعرف على كافة مراحل إنتاج الأفلام». وأضاف «نأمل أن يساهم تقديم هذا الفيلم وعرضه أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم ومن ضمنهم المتخصصين في صناعة السينما، في تمهيد الطريق أمام مستقبل الإنتاجات المشتركة التي تمنح المواهب العربية والقدرات الإبداعية فرصة للظهور على أفضل وجه، كما تتمثل رغبتنا في تقديم رسالة إلى العالم أجمع تخبرهم بوجود سوق سينمائية عربية هامة في قطر وكافة بلدان منطقة الشرق الأوسط، وجمهور مهتم ومطلع على كل جديد في المجال السينمائي». ويشكل الفيلم منصة هامة لإبراز المواهب العربية التي شاركت في هذا العمل العالمي، ومن بين هؤلاء الفنان القطري الموهوب فهد الكبيسي الذي يقدم الأغنية الافتتاحية للفيلم وذلك من خلال العمل مع جيمس هورنر الأسطورة في عالم موسيقى الأفلام، والذي سبق له وألف المقطوعات الموسيقية لقائمة طويلة من الأفلام العالمية، تتضمن «تيتانيك» و«تروي» و«آفاتار»، وقد تم التسجيل في ستوديوهات «آبي رود» الشهيرة في لندن. ومن ناحية أخرى فقد سجل الكبيسي أغنية تراثية بدوية للفيلم من تأليف القطري عبد الله المناعي. وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد قدمت الكبيسي لجيمس هورنر من أجل المشاركة في موسيقا فيلم الذهب الأسود، وفور سماع هورنر لأداء الكبيسي عرض عليه تأدية الأغنية الافتتاحية، ليعلن الكبيسي عن موافقته على الفور مؤكدا أنه من الصعب رفض هذا العرض. وتشترك مؤسسة الدوحة للأفلام مع شركة كوينتا للإعلام، التي يمتلكها طارق بن عمار، في إنتاج فيلم الذهب الأسود الذي قام بإخراجه جان جاك آنو ولعب أدوار البطولة فيه كل من أنطونيو بانديراس وفريدا بينتو وطاهر رحيم ومارك سترونغ وليا كيبيدي، كما اشترك في صناعة الفيلم مجموعة من الأسماء والمواهب العربية والقطرية ومنهم الفنان القطري الشاب محمد الإبراهيم، حيث عملوا برفقة محترفي صناعة السينما العالمية أمام الكاميرات وخلفها. ومن المتوقع أن يتواجد نجوم الفيلم خلال العرض الأول للفيلم، وسيسيرون على السجادة الحمراء في افتتاح المهرجان الذي سيقام في الحي الثقافي كاتارا في الدوحة ما بين 25 و29 من شهر أكتوبر.