الخبر المنشور في صحيفة «عكاظ» يوم الجمعة الماضي، الذي يتحدث عن ضبط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدمام شابين وفتاتين في خلوة غير شرعية في إحدى الشقق، بعد أن رصدتهم الهيئة بالجرم المشهود، يؤكد أن هناك خللا ما في الإجراءات القانونية، أو ربما الكاتب لم يستطع فهم لماذا أحالت الهيئة الشابين إلى مركز الشرطة في الدمام لاستكمال الإجراءات بحقهما، في حين أخلت سبيل الفتاتين من مركز الشرطة بعد حضور وليي أمرهما، وأخذ تعهد عليهما بالمحافظة عليهما، وإحضارهما إلى جهات الاختصاص في حالة استدعائهما؟ أما لماذا أرى أن ثمة خللا ما.. فحين تعود للتاريخ الإسلامي وللفترة النبوية تحديدا، وتقرأ قصة المرأة التي جاءت تعترف لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم بأنها ارتكبت خطيئة، وكيف تعاطى مع القضية، ستجد أن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لم يستدع ولي أمرها وتعاطى معها على أنها كائن مستقل ومسؤول عن تصرفاته وليست أملاكا خاصة لا بد من إحضار مالكها بصفتها غير عاقلة. وحين تعود لقصة الفاروق رضي الله عنه مع صاحب البيت الذي كان يشرب الخمر في بيته وكيف كان عمر بن الخطاب يريد معاقبته فذكره صاحب البيت بأن الشرع لا يسمح له وإن كان خليفة المؤمنين بالدخول دون استئذان، تركه أو ستر عليه ومضى. بيد أننا الآن نشاهد إجراءات أخرى، ففي قضية واحدة شاهدنا شابين تمت إحالتهما للسجن، فيما الفتاتان تم إطلاق سراحهما بعد أن استدعي وليا أمرهما، من باب الستر، مع أن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لم يستدع ولي أمر المرأة وتعامل معها على أنها إنسان بالغ وعاقل ومسؤول عن تصرفاته. فمتى أصبحت المرأة كائنا غير مسؤول؟ ولماذا لا يطبق على الفتاتين ما حدث للشابين أو يطبق على الشابين مبدأ الستر أيضا، طالما أعيدت نفس حكاية الرجل مع الفاروق رضي الله عنه؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة