سلط الإعلام الأضواء على ما حدث في شمال مطار جدة، وأزمة التكدس التي تم حلها، ثم أكدت الخطوط السعودية ألا دخل لها، ولكن ماذا عن جنوب مطار جدة، فهو خاص بالخطوط السعودية ورحلاته الداخلية والخارجية، فمن المسؤول عن تأخر الطائرات؟ وحتى لا ترهق الخطوط نفسها بالتعقيبات، سأوضح لماذا التأخير في الرحلات؟ القضية برمتها كانت بسبب تعطل سير حقائب المسافرين، الذي قيل إنه قديم ولا يوجد له قطع غيار، وأنه لا يوجد إلا سير واحد للحقائب. قد يبدو الأمر تافها، ويمكن نقل الحقائب يدويا وهذا صحيح، والصحيح أيضا أن العمل اليدوي سيؤدي إلى تأخير لمدة قد تصل إلى ساعتين، ولكن ما الذي يجعل الأمر يمتد إلى أكثر؟ نظاميا وهذا ليس هنا بل أنظمة منظمة الاتحاد الفيدرالي للطيران هذا التأخير سيترتب عليه أن أغلب طاقم الطائرات القادمة «ترانزيت» أو الذي يعمل على الرحلات الداخلية، إن طار خلال اليوم 10 ساعات تقريبا ولديه رحلة للرياض وتأخرت الحقائب ساعتين لن يستطيع قيادة الطائرة، لأنه وحسب الأنظمة لم يعد قادرا على التركيز، وبالتالي لا بد من إحضار طاقم جديد لقيادة الطائرة، وهذا يعني مزيدا من الساعات إلى أن يأتي الطاقم الجديد الذي سيقود الرحلة.. هذه كل الحكاية. عليَّ التنبيه بأن «سير الحقائب» ليس موظفا بالخطوط، بل بإدارة مشاريع المطارات التي هي إدارة مستقلة عن الخطوط السعودية، لكنهما تحت مظلة واحدة. خلاصة القول: إن هذا التأخير الجديد سببه «السير»، لهذا إن أراد المواطنون والمقيمون ألا تتأخر رحلاتهم من الصالة الجنوبية فلا يحضروا حقائب، أما إن أصر أحدهم على أخذ حقيبته فسيكون شريكا مع «السير» في تأخير الركاب، وعلى باقي الركاب منعه من السفر. وهذا حل أسهل، لأنه لا أمل في إصلاح الخطوط أعني مشاريع المطارات، أقصد «السير» مؤقتا. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة