بغض النظر عن موقفنا من أدولف هتلر، إلا أن كتابه «كفاحي» يحتوي الكثير من القصص والتحليل الفلسفي الجدير بالقراءة. لم يكن موقف هتلر من اليهود عبثيا، وإنما موقف بناه على عشرات من السنين وهو يراقبهم، ويغضب لهم ويخاصم من ينكر كونهم مواطنين ألمان، ثم تكشفت له الحقائق بعد ذلك أن اليهودي يهودي فقط. وهو في كتابه هذا يلقي باللائمة في خسارة ألمانيا للحرب العالمية الأولى، على اليهود بالدرجة الأولى، فعندما كان الجيش يحارب في الجبهة، كان اليهود ينظمون المظاهرات لإسقاط الملكية في بافاريا ومناطق متعددة من ألمانيا، بل دعوا لإضراب صانعي الذخيرة، مما جعل الجندي الألماني يصاب بصدمة، إذ كيف يجود بروحه في ساحة الوغى بينما يضرب العامل الذي يفترض أن يرسل الرصاص إلى الجبهة؟! وبالفعل عاد هتلر الجندي الصغير لبلاده بعد الهزيمة ليجد الثورة قد قامت وسقط وقتها الملك غليوم الثاني بسبب التآمر اليهودي الماكر.. في الكتاب قصص كثيرة عن: اليهودي الذي يقف في الظلام (على حد تعبير هتلر) وكيف أن كل دعاواه للتحرر والمساواة ليست إلا حيل شيطانية لا هدف من ورائها سوى إضعاف الدول وإحداث الفوضى وزعزعة الأمن والتحكم في مقدرات الشعوب، فاليهودي يؤمن بأنه متفوق على الآخرين ولا يحب العمل بيديه وإنما يفضل أن يجعل الناس عبيدا له بفضل الإقراض والفوائد الربوية. واللبرالية الاقتصادية حيلة جديدة من حيل اليهود، حيلة تعبر عن جشع اليهودي والنظام الرأسمالي الذي امتص كل ما في جيوب البشر وأبقى العالم فقيرا يوشك أن ينهار، بينما ذهبت معظم الأموال إلى جيوب نفر قليل، وكلنا يعلم أن الرأسمال العالمي معظمه في يد اليهود. قد يقول قائل كيف تربط اللبرالية باليهودية؟ فأقول كلنا خدعنا ولا نخجل أن نقول خدعنا بدعاوى الحرية التي يتعطش إليها كل رجل حر وإلى فرص النجاح في العالم المفتوح على كل الأصعدة، لكنني بعد سنين طويلة وأنا أتأمل هذه القافلة اللبرالية التي استشرت في كل البلاد العربية، إلى أين تسير؟. ما هي الوجهة؟. فلا أراها تخدم في نهاية المطاف إلا المشروع الصهيو أمريكي الذي يسعى لتفتيت بلادنا وتمزيق وحدتنا والاستيلاء على خيرات بلادنا، هذا هو المآل في مساره العام. فهل سنستيقظ؟.. هذا هو السؤال.