أجل النظام السوري زيارة الأمين العام للجامعة العربية لدمشق إلى بعد غد (السبت)، وشن أمس عملية أمنية وعسكرية واسعة في مدينة حمص أمس ما أدى إلى مقتل 21 شخصا، في حين قتل شخص في حماة وشخصان في سرمين في ريف إدلب. واتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه نظام بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن عدد قتلى حمص مرشح للارتفاع نظرا لإصابة العشرات بجروح بعضهم جراحهم خطرة، وأظهر شريط فيديو بثته عدة مواقع إلكترونية عناصر من الشبيحة (الموالية للنظام) ترتدي لباس الجيش وهي تطلق النار وتجهز على جريح ممدد على الأرض في حي الإنشاءات. وأوضح المرصد أن الاتصالات الأرضية قطعت عن كافة أحياء حمص وسط استمرار إطلاق الرصاص الكثيف من رشاشات ثقيلة، مبينا أن تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت المدينة من جسر القصير. واتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال في مؤتمر صحافي في موسكو عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «إننا نلاحظ أن النظام السوري ضالع في ارتكاب جرائم ضد الانسانية». وتابع جوبيه أن القمع الذي يمارسه النظام السوري مفرط ويؤدي إلى إراقة الدماء وهو غير مقبول على الإطلاق.وانتقدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان طلب السلطات السورية تأجيل زيارة أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي إلى دمشق، واعتبرتها دليلا جديداً على انغلاق النظام السوري ورفضه إجراء أي حوار مع شعبه .وكان مسؤول في جامعة الدول العربية أفاد في وقت سابق أن العربي سيزور دمشق بعد غد (السبت) بعدما طلبت سورية تأجيل زيارته التي كانت مقررة أمس. وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي إنه تم تحديد الموعد الجديد للزيارة بناء على اتصال هاتفي بين الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. وذكرت سورية أنها طلبت من العربي تأجيل الزيارة لأسباب موضوعية أبلغ بها من دون أن تقدم المزيد من التفاصيل. وأفادت مصادر دبلوماسية عربية أن قرار سورية جاء على خلفية استقبال العربي أمس الأول أعضاء في المعارضة السورية وبسبب اقتراح قطري تم تسريبه عن إمكانية اتخاذ إجراء عربي حيال الحملة التي يشنها نظام الأسد على الاحتجاجات الشعبية رغم أنه لم يتم تبني الوثيقة. وأوضحت المصادر أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل لبحث أزمة سورية.