إن من يقدم على تجربة تعاطي أي نوع من المخدرات معتقدا أنه نوع من «حب الاستطلاع» وأنه لن يفعلها ثانية، نقول له «من حام حول الحمى وقع فيه»، والمخدرات أشبه ببحر من الرمال الناعمة يتعذر على من تغوص فيه قدماه أن ينتشل نفسه منه بسهولة حتى تتهيأ له فرصة الحصول على مساعدة علاجية في أحد مجمعات الأمل للصحة النفسية. إن تعاطي أول جرعة من المخدرات سوف يليها جرعات أخرى كثيرة، وإذا بدأت التعاطي سوف تصبح خاضعا لتأثير الاشتياق والأعراض الانسحابية، وذلك من شأنه أن يجعلك تستمر في التعاطي بإلحاح قهري. إن الإنسان يفقد القدرة على التحكم والسيطرة في جرعات التعاطي مع مرور الوقت آجلا أو عاجلا. والتعاطي سوف ينقلك من مادة إلى أخرى طلبا للتأثير الأقوى، وربما جمعت أكثر من مادة. وإذا تورطت في التعاطي وأصبحت أسيرا للمخدر فإنك تحتاج للعلاج في أحد مجمعات الأمل للصحة النفسية. إذا تورط أحد في تعاطي المخدر ولم يبحث عن العلاج في مجمعات الأمل للصحة النفسية فهذه هي النتائج: سوف تقضي أحلى سنوات العمر وحتى المشيب في دائرة الضياع وتفقد أشياء كثيرة في حياتك ومنها: العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، العلاقة مع الأسرة، تأثر سمعتك وسمعة العائلة، ضياع المال، وإهدار ثروة الأسرة، التوقف عن الدراسة إذا كنت طالبا، فقدان العمل إذا كنت تعمل. التعرض للحوادث جراء قيادة السيارة تحت تأثير مخدر، التعرض لمشاكل قانونية قد تفضي إلى السجن، الإصابة بأمراض نفسية، إضافة إلى الإصابة بأمراض بدنية وعلل كثيرة ومنها: الالتهاب الكبدي بأنواعه المختلفة، تليف الكبد، أورام سرطانية كبدية، الالتهابات الرئوية، السل الرئوي، الأورام الخبيثة، الإيدز، فقد الإبصار، تضخم القلب، ارتفاع ضغط الدم، النزيف الدماغي، الذبحة الصدرية، الفشل الكلوي، تشوهات ونقص الحيوانات المنوية، العجز الجنسي، تأثيرات على الجهاز العصبي والدماغ فتؤدي إلى نوبات الصرع والسكتة الدماغية، والحركات غير الطبيعية وصعوبة التركيز والبلادة الحسية. عبدالرحمن حسن جان رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في مستشفى الأمل سابقا