تبحث اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن في اجتماع تعقده اليوم الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية الهادفة إلى إخراج البلاد من الأزمة التي تعانيها منذ نحو سبعة أشهر. بعد أن تلقت تفويضا بذلك من الرئيس علي عبدالله صالح. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مقرب من الحزب الحاكم أن اللجنة العامة ستناقش فرضية الجلوس للحوار مع الطرف الآخر، والحلول المتوقعة والضمانات التي ستوفرها المعارضة لعدم النكوث بتعهداتها في حالة نقل السلطة إلى نائب الرئيس. وقال المصدر: «لدينا تجارب سابقة مع المعارضة، فقد انقلبت على الرئيس علي عبدالله صالح في تعاهدات واتفاقيات سابقة، ونخشى أن يتم الانقلاب على نائب الرئيس في حالة نقل السلطة إليه». في المقابل، جددت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن تمسكها بسلمية الثورة، ورفضها وإدانتها لكل أشكال وصور العنف أو الدعوة إليه، مؤكدة انحيازها الكامل إلى الثورة بأهدافها السلمية النبيلة، الرامية للحرية والعدالة والشراكة الوطنية. ودعت المعارضة في بيان أصدرته أمس الشباب الموجودين في ساحات الاعتصام إلى رفع وتيرة نضالهم السلمي حتى إسقاط ما تبقى مما وصفوه ب «نظام الأزمات». وطالبت أحزاب اللقاء المشترك بلجنة دولية للتحقيق فيما اعتبرته جرائم وحوادث عنف. ارتكبت بحق الشباب في ساحات التغيير في المدن كافة، مشددة على أهمية التحقيق في حادثة دار الرئاسة (النهدين) باعتبارها جزءا من حالات العنف. من جهة أخرى، قتل عشرة من المدنيين ومن عناصر تنظيم القاعدة أمس، إثر غارات لسلاح الجو اليمني في محافظة أبين جنوب البلاد. وأشار مصدر محلي إلى أن غارة استهدفت مستشفى الرازي الذي يستخدمه عناصر القاعدة، تسببت بجرح عدد غير محدد منهم، فيما تسببت غارة أخرى على بلدة شقرة التابعة لساحل أبين بمقتل خمسة من عناصر القاعدة وجرح آخرين. إلى ذلك، نفى مصدر في وزارة الخارجية اليمنية ماتداولته بعض وسائل الإعلام حول رغبة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي تقديم الاستقالة من منصبه، مؤكدا أن هذه الأنباء لا أساس لها، موضحا أن القربي ما يزال يمارس عمله وزيرا للخارجية في حكومة تصريف الأعمال.