علمت «عكاظ» من مصدر ذي صلة، أن اللجنة المكونة من إمارة منطقة مكةالمكرمة، هيئة الطيران المدني، الخطوط السعودية، ووزارة الحج، بصدد إصدار تنظيم جديد وضوابط واشتراطات تحد من تكدس المعتمرين خلال موسم العمرة داخل مطار الملك عبدالعزيز في جدة. وحمل القنصل المصري بالإنابة ماهر المهدي المتعمرين المصريين في تصريح ل«عكاظ» الجزء الأكبر من مسؤولية التكدس داخل مبنى الحجاج، موضحا أنه «لا بد من احترام نظام وقواعد وشروط الرحلات وحمولات العفش، وعلينا توجيه الناس بالتوعية السليمة خلال موسم الحج والعمرة، كما أن عدد المعتمرين بلغ هذا العام 750 ألفا بخلاف الأعوام السابقة، وتوافد المعتمرين وتجاوز أوزان العفش خلقت الأزمة، إضافة إلى أن غياب مسؤولي الخطوط السعودية عن موقع الحدث أثناء حدوثه لتهدئتهم فاقم من تطور المشكلة، أما ما حدث من فوضى من قبل بعض المعتمرين بالتكسير أو تلفظ أو التهجم، فقد كانت حالات فردية من أرباب الشغب». وقال القنصل المصري «لا بد من مراجعة الخطوط السعودية لنفسها، شخصيا أنا مستاء من هذا الوضع كثيرا، حيث كنت داخل المطار وقت الأزمة ولم أعثر على أي مسؤول من الخطوط السعودية، كما أنني حاولت لقاء مديرها ولم أجده كونه في إجازة، ولم أعثر أيضا على من ينوب عنه، فتركت الأمور معلقة ما دفع بالمعتمرين البالغ عددهم 4500 إلى انتهاج أسلوب الفوضى والاتصال بالصحف والأقارب والمواقع الإلكترونية بحثا عن مخرج». وعبر القنصل المصري ووزير السياحة ومسؤولون آخرون عن شكرهم لأمير منطقة مكةالمكرمة الذي وجه بسرعة تسيير رحلات إضافية لإنهاء الأزمة وتشكيل لجنة لدراسة أسبابها ما ساعد على سرعة إنهائها. من جهته، رفض مدير العلاقات الإعلامية في الخطوط السعودية وليد العلومي، اتهام متعهدي شركات العمرة بالتسبب في تكدس المعتمرين في مبنى الحجاج بنقلهم للمعتمرين قبل موعد رحلاتهم بأربعة أيام، مؤكداً أن «السبب في الأزمة هم المعتمرون أنفسهم حيث وصلوا قبل موعد رحلاتهم بأيام، والبعض منهم لم يكن لديه حجز وآخرون تجاوزوا أوزان العفش المسموح بها ما خلق الأزمة»، وحول انتقاد القنصل المصري لموظفي الخطوط السعودية قال «جميع موظفي الخطوط السعودية تواجدوا لخمسة أيام متتالبة لتهدئة الموقف ودراسة أسباب التكدس وتسيير رحلات إضافية لنقل المعتمرين ونقل عفشهم الزائد».