نفى ل «عكاظ» الفنان السوري عباس النوري أن يكون هناك تشابه بين مسلسله الذي يعرض حاليا على الفضائيات ويحمل اسم «العشق الحرام» والمسلسل التركي المبلج بالعربية «العشق الممنوع»، مبينا أن هناك تشابها في الأسماء واختلافا في المضامين. ورفض النوري القول بأن المسلسل يحمل جرعة إثارة مرتفعة، مؤكدا أن المسلسل هو قصة حقيقية تحدث في المجتمعات العربية ولا يحمل المسلسل أي عيب أو حرام من الناحية الشرعية، لكن ربما مثل هذه الأمور تصبح مرفوضة في العرف الاجتماعي، نافيا الشائعات التي يتم ترديدها حول العمل بأنه يتجاوز الخطوط الحمراء، مؤكدا أن العمل غير مناف للحشمة وأنه يقدر توقيت عرض العمل في شهر رمضان المبارك، كما يقدر دخول العمل إلى بيوت الناس بجميع الشرائح الاجتماعية والأعمار ومن أنحاء مختلفة من الوطن العربي. وشدد النوري على أن الدراما السورية لم تتأثر بشكل عام بالثورات والاضطرابات الحاصلة في سورية وباقي الدول العربية بدليل أن جميع الأعمال صورت وعرضت ولم تتوقف كاميرا واحدة أثناء تصوير المسلسلات في سورية، إلا أنه تم تأجيل تصوير بعض الأعمال لما بعد رمضان فالتأثير كان على مستوى الكم وليس الكيف. وأكد النوري أن الدراما السورية مازالت في الصدارة بقوة الأعمال وتنوعها وجمال التصوير والرؤية الإخراجية والنصوص الخلاقة. وطالب النوري المشاهدين برؤية مسلسل العشق الحرام بعد شهر رمضان للحكم عليه دون التعجل والاستماع للشائعات، مؤكدا أنه من أفضل الأعمال الدرامية العربية التي قدمت هذا العام. ويعتبر مسلسل «العشق الحرام» تجربة جرئية وجديدة للدراما السورية هذا العام بعد مسلسل «ما ملكت إيمانكم» الذي تطرق وفتح عدة تابوهات محظورة العام الماضي ولاقى هجوما كبيرا لجرأة موضوعه، لكن العشق الحرام تجاوزه في جرأة الفكرة، حيث يناقش العمل العلاقات العاطفية المحرمة، كما أن المسلسل يسعى للاقتراب من الخطوط الحمراء فى المجتمع العربي، ويتناول مجموعة من القصص غير المقبولة على المستوى الاجتماعي، كقصص الحب المستحيلة. وتدور أحداثه حول الدكتور «وائل» الأستاذ في الجامعة، ويجسد دوره الفنان السوري عباس النوري وهو رجل فى أواخر الأربعينيات متزوج ولديه ابنة بالتبني تدعى «سارة» وتقوم بدورها الفنانة كندة علوش، وبعد أن تكبر الفتاة وتدخل الجامعة ويراها والدها نموذجا لفتاة أحلامه يقع فى غرامها دون أن ينظر إلى أى قوانين أو شريعة أو حتى عادات وتقاليد. وفي مشهد غريب يقرر «الأب» أن يستمتع بابنته، فيقوم بوضع المنوم لها في الحليب، وبعد أن تنام يدخل عليها غرفتها محاولا اغتصابها، إلا أنه يتراجع في آخر لحظة، ويتبع «الأب» مع ابنته في المعاملة أسلوب الحبيب وليس الأب، فهو يغار عليها بشدة ويفرقها عن كل أصدقائها الشباب ودائما ينظر لجسدها وكأنه ذئب يرغب في فريسته، ومفاجأة المسلسل عندما يقرر الأب أن يتزوج من ابنته ويقف أمام الجميع الذين يتهمونه بالجنون، ورغم جرأة موضوع المسلسل، إلا أن مخرجه تامر إسحاق حرص على عدم تضمن المسلسل لمشاهد جريئة. أحداث المسلسل تذكرنا بالمسلسل التركي «العشق الممنوع» الذي حقق نجاحا كبيرا عند عرضه على القنوات الفضائية، وناقش أيضا العلاقات المحرمة والبعض أرجع نجاحه لتطرقه إلى قضية جريئة من الصعب أن تناقش في الأعمال العربية، إلا أن المسلسل السوري «العشق الحرام» جاء ليثبت قدرة الدراما السورية على الدخول في المنافسة.. المسلسل من تأليف بشار بطرس، إخراج تامر إسحاق، بطولة قصي خولي وعباس النوري وسلمى المصري وكندة علوش وليليا الأطرش، وإنتاج غولدن لاين للإنتاج والتوزيع الفني.