بلغت حصيلة التبرعات النقدية، في الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، أكثر من 202 مليون ريال، إضافة إلى مئات الأطنان من التمور، المواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة من جميع مناطق المملكة. وشهدت الحملة إقبالا من المتبرعين «نقديا وعينيا» في كل مناطق المملكة، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لإغاثة إخوانهم في الصومال، والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء ما يعانون من المجاعة، وما يكابدونه من المشقة والعوز والحاجة. من جهتها، قالت الطفلة ريناد محمد الضالع، من بريدة على الهواء مباشرة من محطة تلفزيون القصيم، إنها تبرعت بقيمة فستان العيد للمحتاجين في الصومال، وتعد ريناد واحدة من الأطفال الذين تفاعلوا مع حملات إغاثة المنكوبين في الصومال. يشار إلى أن حصيلة التبرعات النقدية من أهالي القصيم، والتي وصلت إلى مقر اللجنة في محطة تلفزيون القصيم بلغت نحو مليون ونصف المليون ريال، إضافة إلى تبرعات عينية بكميات كبيرة من رجال الأعمال والمسؤولين وأهالي المنطقة، تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإطلاق الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي. وأوضح مدير محطة تلفزيون القصيم أحمد الصقعوب، أن الحملة انطلقت تحت إشراف ومتابعة لجنة مكونة من إمارة القصيم، غرفة القصيم، محطة القصيم، الشؤون الإسلامية، الشؤون الاجتماعية، موضحا أن التفاعل كان كبيرا من نساء ورجال وأطفال المنطقة، فاقت الحملات السابقة خصوصا في أواخر شهر رمضان، مضيفا أنه جرى إطلاق الحملة يوما واحدا وتم تمديدها تلفزيونيا. وأضاف أن التبرع للمنكوبين في الصومال، ليس مقصورا على هذه الحملة وبإمكان الشخص التبرع والتواصل مع الجمعيات الخيرية في أي وقت، موضحا أن الحملة في مختلف أنحاء المملكة تكشف تفاعل المواطنين مع الشعب الصومالي الذين يعانون أصعب الظروف وأسوأ الأحوال والذين هم في وضع مأساوي مؤلم يحتاجون فيه إلى وقفة صادقة معهودة من إخوانهم أبناء هذا الشعب الكريم.