كل عام وفي نفس شهر رمضان يتوجس المتقاعدون خيفة من ألا تصرف الرواتب قبل العيد، وكان لهذا التوجس مبرراته، فقبل ثلاثة أعوام وبعد أن أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد أنه سيتم صرف رواتب المتقاعدين والأسر التي تعيش على الضمان الاجتماعي في 25 رمضان، وبعد أن طمأنت المتقاعدين والأسر بأنها لن تتركهم يذهبون للعيد بلا رواتب، خذلتهم وتركتهم هم وأطفالهم يذهبون للعيد بملابس مهترئة. تكررت هذه الحكاية في العام الجديد، وتكرر الإعلان في نفس العام، وحدث للمتقاعدين والأسر التي تعيش على الضمان الاجتماعي نفس الحكاية، ولم تصرف الرواتب إلا في شوال، وكان الكثير منهم يتساءلون: ما قيمة أن يصرف الراتب بعد العيد، وأطفالنا لم يرتدوا ملابس جديدة، ولم يفرحوا بالعيد؟ اليوم نحن في عام جديد ورمضان جديد وتوجس جديد للمتقاعدين والأسر التي تعيش على الضمان الاجتماعي، من أن يحدث لهم ما حدث قبل ذلك، فهل ستتم طمأنتهم ولكن ليس بالطريقة التي حدثت لهم قبل ثلاثة أعوام؟ فالإعلانات المنشورة التي تؤكد وتقسم لهم أن رواتبهم ستأتي قبل العيد لم يعد يثق بها المتقاعدون والأسر التي تعيش على الضمان الاجتماعي. الشيء الوحيد الذي كان يمكن أن يطمئنهم منذ تلك السنوات، أن يعاقب المسؤولون الذين تركوا المتقاعدين والمستفيدين من الضمان يذهبون للعيد بلا مال وبالتأكيد الفرح لم يزر أطفالهم. على ذكر الضمان الاجتماعي، هل تذكرون ما كشفته وزارة الشؤون الاجتماعية وفي صحيفة عكاظ الصادرة في 2/1/1432 ه، وأن هناك رجال أعمال وأكاديميين وموظفين على مراتب مختلفة يتقاضون مخصصات من الضمان، بعد أن تحايلوا على الأنظمة بإدراج أسمائهم في كشوفات المستفيدين؟ بالتأكيد لا أحد يعرف من هم، ولا أحد يعرف من ساعدهم من داخل الوزارة وأدرج أسماءهم، لأن لا أحد سمع أن هناك عقوبة وقعت على أحد. ولأن كل هذا يحدث، من الطبيعي أن يتوجس المتقاعدون والأسر خيفة من ألا تصرف رواتبهم في العيد. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة