الميتفورمين (Metphormin) المعروف في مجتمعنا باسمه التجاري بال (الجلوكوفاج) للأسف الشديد شائع بمفهوم خاطئ بين مرضى السكري بأنه ليس بدواء، وأشد أسفا بين بعض الأطباء والصيادلة، ومشاع بأنه ليس إلا بالعبارة المشهورة في مجتمعنا العام والطبي: (منشط للبنكرياس) وليس دواء. وبلا شك فهذا مفهوم غير صحيح حسب جميع المصادر والمراجع العلمية الطبية والصيدلانية. فقد عرف الميتفورمين كدواء منذ عام 1957م وأول ما استعمل كدواء لمرضى السكري كان في فرنسا. ويتهم الميتفورمين بأنه محدث للحماض اللبني، الأمر الذي منعه من دخول السوق الأمريكية وعدم تسجيله من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بشكل رسمي لمدة تزيد على الثلاثين عاما. والجدير بالذكر أن هذه المضاعفات كانت قد سببها استخدام المنتج الأول وهو الفينفورمين ال Phenformin، الذي سحب من أسواق العالم واستبدل بالميتفورمين. وفي آذار 1995 عاد الميتفورمين مرة ثانية للسوق الأمريكية وليصبح خلال فترة قصيرة من أهم وأكثر الأدوية استعمالا واشتهارا في علاج مرض السكري. الميتفورمين له استعمالات كثيرة ولكن أهمها حول العالم هو ضبط نسبة السكر في الدم عند مرضى السكري، بالإضافة إلى أنه ينقص مستوى التستوستيرون ويحسن الدورة الشهرية لدى النساء والخصوبة في تناذر المبيض متعدد الكيسات، وينقص نسب الإجهاضات، وينقص خطورة التعرض للسكري الحملي، ويساعد على إنقاص الوزن ويحسن وظيفة العضلة القلبية. كل هذه المهمات هي فوائد إضافية لهذا الدواء. وقد صنع في المقدمة لعلاج مرضى السكري من النوع رقم (2) لا سيما ذوي البدانة. الميتفورمين ينقص نسبة السكر في الدم عن طريق تخفيض نسبة السكر في الدم القاعدي وما بعد الطعام، وينقص إنتاج السكر من الكبدي، ويقلل امتصاص السكر من الأمعاء الدقيقة ويزيد من استهلاك السكر المحيطي ويزيد حساسية الأنسجة للأنسولين، والجدير بالذكر أن الميتفورمين لا يزيد وأكرر لا يزيد من إفراز الأنسولين من البنكرياس أي أنه ليس منشطا للبنكرياس كما هو مفهوم خاطئ بين كثير من المرضى وللأسف كثير من الأطباء. الميتفورمين في الحقيقة ينقص مستوى الأنسولين في الدم. يوجد حول العالم لا يقل عن ثلاثمائة منتج بأسماء مختلفة لهذا الدواء لا فرق بينهم إلا في السعر وأرخص منتج له هو ما تنتجه الشركة المحلية لصنعات الأدوية. للتواصل (فاكس 6079343) للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة