يعمل إعلاميون في المدينةالمنورة على ترجمة الصورة المعروضة في قناة السنة النبوية والتي تبث وقائع رمضانية من الحرم النبوي الشريف للمشاهد الذي يستمع إلى أصواتهم التي تمتلئ خشوعا واطمئنانا، وهم يتابعون الصورة ويضعونها في قالب بديع يستمع لها المشاهد ويأنس لها ويردد خلف كل دعوة «آمين». يتحدث الإعلامي مساعد الجابري أحد الإعلاميين الأربعة الذين يترجمون جمود الصورة ويجعلون المشاهد يتفاعل معها عبر قناة السنة النبوية، عن تجربته في هذا المجال بأنه وزملاءه في التعليق وهم: خالد مطر اليحيوي ومحمد عودة الذبياني وعبدالرحمن الريس مهمتهم التعليق خلال رمضان أثناء صلاتي المغرب والعشاء، إذ يبدأون قبل الأذان بعشر دقائق وبعد الآذان. وأضاف «خلال هذه الفترة يتم سرد تفاصيل الصورة، حيث يبدأ المخرج بالتقاط الصورة الأولى من قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ثم جولة داخل السفر الموجودة في الحرم النبوي وصور إيمانية لزائرين ومعتمرين يلهجون بالدعاء، إضافة لصور للساحات الخارجية، ما يجعل المعلق يبدع في ترجمة الصورة. ويضيف الجابري أن التجربة متميزة في مجال التعليق وتظهر مدى احترافية الشباب السعودي القادر على تأدية عمله بكفاءة عالية، وأنه استطاع أن يصنع لنفسه صوتا بين الأصوات المشاركة في التعليق. ويشير الجابري إلى أنه يعد مادة الدعاء من أمهات الكتب المتخصصة في هذا المجال، وكذلك التركيز على جوامع الكلم المشهورة كي يستفيد منها المشاهد ويدعو بها في صلاته وسائر حياته، كما يستهدفون الفئات العمرية في دعائهم، ما يجعل المسؤولية ثقيلة على عاتقه وزملائه.