إحساس بالفزع من مجرد الفكرة، أثناء الاطلاع على خبر: «الدمام تسجل أول اختطاف فتاتين في رمضان»، لفت انتباهي التوقع الوارد كنوع من التحليل الأمني إذ يؤكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ورود بلاغ من مواطن بشبهة اختطاف وتوقع الرقيطي الحادثة ناتجة من (خلاف عائلي إذ لم يرد الشرطة بلاغ عن فقدان الفتاتين حتى كتابة الخبر). في الوقت نفسه أشيد بحس المسؤولية لأحد شهود العيان على الجريمة ورصده عملية الاختطاف أثناء إقامة صلاة العشاء وتبليغه الجهات المختصة عند مساء أول جمعة في رمضان بعد أن شاهد فتاتين تركبان سيارة بيضاء صغيرة عنوة وبقوة من قبل قائد السيارة،.. كان الشاهد يقف ببلكونة منزله المطلة على الشارع وشاهد سيارة بيضاء صغيرة تنحرف على فتاتين عشرينيتين وخروج شاب منها شد إحدى الفتاتين بيدها وأدخلها السيارة عنوة ما ساهم في هروب الأخرى لفترة قصيرة ليلحق بها ويجذبها لداخل السيارة ويهرب بهما..!! الناطق الإعلامي توقع أن الواقعة في الغالب تعود (لخلاف أسري) وما أفدح إدراج هذا التحليل الذي ربما فتح باب الاختطاف على أساس أن الاتكاء على التحليل هو سيد الموقف بينما نعلم جيدا أن في مجتمعنا عنفا أسريا بين الأهل والأقارب والأزواج وعنفا اجتماعيا يتفشى وأبرز ملامحه جرائم ابتزاز الفتيات واليافعين من غرباء عنهم، ومازالت أسخن قضية رأي عام «اختطاف القاصرات واغتصابهن» حديث المجتمع ولم نفق من صدمتها. نحتاج تحركا جادا لفحص ومسح المنطقة والتعرف على المختطفات حتى لو كان ماحدث ناتجا من عنف أسري هذا أولى لتكثيف البحث وإعلان حالة الاستنفار.. عدم تقديم بلاغ من الأهالي لا يشفع لهذا التحليل، فظاهرة الاختطاف مروعة وتحتاج وقفة وتغليظ عقوبة كائنا من كان المختطف، نريد كمجتمع أن نفهم، هل ستتواجد فتاتان ويجدهما خاطفهما هكذا ببساطة لو لم يكن لهما ارتباط بالمنطقة محل الحادثة..؟! وهل غياب التبليغ يعني سقوط حق الفتاتين في الحماية الأمنية..؟!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز239 مسافة ثم الرسالة