أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم أن قطاع الزراعة بوجه عام وزراعة النخيل بوجه خاص تحظى بدعم سخي ومنقطع النظير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وقال إن القصيم منطقة زراعية منذ مئات السنين، وزراعة النخيل فيها تحظى بدعم لا محدود من قبل القيادة، وإن منتج التمور غذاء استراتيجي وصحي مهم، بالإضافة إلى المساعدات التي يتلقاها المزارعون من البنك الزراعي العربي السعودي عبر قروض طويلة الأجل ودون فوائد. وأضاف ل«عكاظ» أن العام المقبل ستشهد مدينة التمور في بريدة افتتاح مركز النخلة، بالإضافة إلى استكمال مدينة التمور في بريدة، حيث إن المركز هو العنصر الأساس والرئيس للمدينة التي أصبحت مقصدا لجميع من يبحث عن منتج التمور بشكل مميز عن جميع المنتجات. وثمن دور القطاعات الحكومية والخاصة في مهرجان التمور وغيرها من المهرجانات السياحية الأخرى التي تقام في المنطقة، وأدوار جميع الشركات الوطنية مشاركتهم ومساهمتهم في إنجاح مثل هذه الفعاليات والمهرجانات التي تدعم الاقتصاد الوطني داعيا إلى بذل المزيد من الجهد. ولفت إلى أن إيجاد فرص عمل وظيفية في المهرجان مطلب استراتيجي ووطني وهذا ما يوجه به ولاة الأمر، كما أنها من استراتيجيات الدولة، ونحن بحاجة إلى برامج منظمة من الجهات المعنية لتشغيل الشباب بشكل منظم واكبر مما نشاهده. وأكد أن مهرجان تمور بريدة يشهد قوة شرائية لا يضاهيها قوة شرائية والسبب هو جودة المنتج والتسهيل من قبل أمانة المنطقة للمتسوقين والمستهلكين، لافتا إلى أن أكثر من 150 ألف طن ترد إلى أسواق المنطقة ويتسرب من منتج التمور الكثير لخارج المنطقة لتعاقد الكثير من المزارعين مع متسوقين من مختلف مناطق المملكة. وأشار إلى أن الاحترافية في مهرجان تمور بريدة رائعة وما يميزها توافد الشباب السعودي للعمل في هذا المنتج ، وطموحنا أكبر ويتجاوز ما نشاهده الآن وبكثير، والمشاريع المستقبلية واعدة وسيكون هناك تسهيل أكبر للمزارعين والمستهلكين ولي أمل كبير في رجال الأعمال في إنشاء مصانع للتصنيع والتغليف لتصدير التمور بشكل أكبر مما هو موجود الآن، حيث إن تغليف وتصنيع التمور لدينا لا يوازي جودة منتج التمور وما زلنا بحاجة لمصانع لصناعات تحويلية للتمور على مواصفات عالية ودولية. وأوضح أن هناك من رجال الأعمال من يصدر لدول الخليج وبعض الدول العربية لكن طموحنا أكبر لنصل بالتصدير إلى العالم الخارجي وفق مواصفات ومعايير معتمدة، وهناك خطة استراتيجية لتهيئة جميع الإمكانيات لرجال الأعمال للاتجاه تلصدير منتج التمور. وأكد في مؤتمر صحافي عقب تدشينه يوم أمس الأول مهرجان بريدة العاشر تحت شعار «التمر طعام الشتاء والصيف» بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أن بورصة التمور ليست بالسهلة والتنظير سهل والتطبيق ليس بتلك السهولة، والبورصة عرضت على مجلس المنطقة، واللجنة الاقتصادية في المجلس تقوم بدراسة جدواها، مشيرا إلى أن منتج التمور لم يعط حقه بالتصدير والتسويق بالشكل الصحيح، حيث إن أكبر تطور تشهده مدينة التمور في بريدة هو القوة الشرائية، مرجعا تفاوت الأسعار للعرض والطلب.