منذ أن أقام سيدنا إبراهيم عليه السلام بيت الله في مكة المشرفة وأسس قواعدها هو وابنه إسماعيل عليه السلام، كان هدفهما خدمة من يفد إلى هذا البيت داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهما «ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم»، وعبر العصور نال الحرم المكي الاهتمام به من سقياة ورفادة، لكن محدودية المواصلات جعلت من يفد إلى بيت الله محدودا، حتى جاء هذا العصر الذي سهل الوصول إلى بيت الله بأعداد تصل إلى الملايين عبر وسائل نقل سريعة مما جعل التفكير في التوسعة أمرا ضروريا فقرر خادم الحرمين الشريفين في عهده الزاهر أن يكون للحرم المكي مستقبل أزهر بالتوسعة الأشمل والأكبر على مر العصور، وقد لقيت هذه التوسعة اهتماما شخصيا منه مبتغيا بذلك قبول الله منه ذلك، ومن يقدم إلى مكةالمكرمة عبر طريق شارع أم القرى يلحظ أفعال خادم الحرمين الشريفين في التوسعة الشمالية للحرم وكيف أنها سابقت الوقت وأصبحت شيئا يلامس الواقع في أقصر زمن فالمنارات أخذت في الارتفاع والأعمال على قدم وساق وما هي إلا برهة من الوقت حتى تكتمل التوسعة وما كان الأمر ليتم بهذه السرعة لولا عناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين متابعة وسؤالا وهي توسعة بأدق ما يكون من إنشاءات حديثة وتقنيات عالية ملبية بذلك رؤية خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله والوافدين إليه من المعتمرين والركع السجود. إن من يعرف الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله يعرف كيف يجب أن يكون العطاء والاهتمام بالحرمين الشريفين وأنهما من أولى أولوياته من غير منة ولا فضل وأنه يرى ذلك واجبا يمليه عليه دينه وأمته التي تأتي من كل فج عميق لأداء ركن من أركان الإسلام ولا شك أن هذه التوسعة الأكبر ستقف شاهدا تاريخيا مع ما سبق من توسعات تبهر كل من يشاهدها إما بالزيارة أو عبر الفضاء الإعلامي وستخدم ملايين ممن يفدون إليها خاصة أنها ربطت التوسعات السابقة بطرق وجسور وأساليب على درجة عالية من التقنية الكهربائية والميكانيكية، فجزى الله خادم الحرمين خير الجزاء وجعل ذلك في حسنات أعماله وستكون جمعة هذا اليوم جمعة الإسلام العالمية لأنها لحظة تاريخية في حياة الأمة الإسلامية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 120 مسافة ثم الرسالة