أعاد عدد من نجوم الإعلام الحديث من السعوديين الشباب روح العمل الاجتماعي الجماعي في «ثقافة المقهى» وتقديم أدب المقهى وهي نوعية عريقة من الأدب شهدتها مقاهي العالم بشكل كبير وملموس وربما كان على رأس هذه المقاهي المرتبطة بالأدب «مقهى باريس» الفرنسي الشهير الذي انطلق من باريس ثقافيا ليصل إلى المستعمرات الفرنسية سابقا مثل المغرب والجزائر وتونس ولبنان وغيرها ثم ينطلق إلى كل العالم سيما في أمريكا اللاتينية، وجاءت هذه المسميات لتبقى حيث لا زال السائح من كل مكان إلى دول تحتضن مقهى باريس الثقافي.. يقتطع وقتا كبيرا لقضاء بعض الوقت في مقهى باريس الثقافي.. ففي كازابلانكا مثلا ظل مقهى باريس شاخصا إلى اليوم في منطقة سياحية حية وفي بيروت في شارع الحمراء تحديدا يلتقي مثقفو لبنان وفنانوه والإعلاميون فيه ثقافيا واجتماعيا كل يوم تقريبا ولكن في بيروت الاختلاف أن اللقاء الثقافي في مقهى باريس البيروتي يتم ظهرا، العمل الثقافي الجديد الذي يشهده مقهى أندلسية في جدة بدأ بمجموعة من الإعلاميين من روتانا منذ أوائل رمضان الحالي بلقاء جمع شبيبة الإعلام المحلي الحديث بشكل ينبئ عن جمال ثقافي وإعلامي قادم، كان مدير الامسية التعريفية الاولى لما سيدور من نشاط طوال الشهر الزميل صبري باجسير من روتانا خليجية والمعدة ريهام فراش من إذاعة ميكس وإلى جانبهما عدد كبير من مذيعي ومنسوبي إذاعة ميكس أف أم الذين شاركوا في هذا النشاط مثل علاء المنصري الذي حاوره باجسير حول برنامجه اليومي مع مروة سالم في فقرة جميلة أبرز فيها الكثير من مواهبه، كذلك طراد باسنبل الذي القى محاضرة علمية واعلامية في نفس الوقت. وشهدت الأمسية حضور الكثير من نجوم الإعلام الشباب كان منهم دينا رضا وبسام فتيني وخالد فلاته وبدر الروقي وفهد باسلامة ومعتز عاشور وأنور مالك وناهد ورشا انديجاني وأمل عقاد وميس عمر وسامية ومن التلفزيون السعودي خلود حريري، والفنانون الفوتوغرافيون هاني أبو الجدايل ووليد عبدالمجيد وأبو ماجد، كانت هذه الامسية افتتاحا لنشاط ثقافي اعلامي شبابي بدأ بأمسية للدكتور علي حمزة العمري بعنوان رحلتي حول العالم ومساء آخر بدأ بأمسية «كيف تبصر الحياة» لفيصل الكاف أما في أول خميس رمضاني فأمسية للمصمم العالمي يحيى البشري بعنوان التصميم بروح الأدب حيث التقى الشبان ورواد المقهى يوم الجمعة مع الداعية الدكتور محمد العوضي في أمسية رمضانية كانوا في انتظارها طويلا، ويوم السبت الثالث عشر من رمضان خصص كأمسية مع المهندس محمد فتيحي حول إطلاق مشروع خواتم إنسان الذي تنظمه الزميلة ناهد انديجاني ويوم الخامس عشر من رمضان كان أمسية عن حقوق الإنسان لأحمد صبري أما البارحة الأولى الثلاثاء 16 رمضان فكانت أمسية روحانية مع الحبيب محمد السقاف بينما ستكون أمسية الغد.. الجمعة 19 رمضان أمسية إنشادية للسيد هاشم باروم، وبعد غد السبت 20 رمضان أمسية لمقهى جسور ورواده والأحد 21 رمضان تحاضر مرام الكردي عن التخطيط السعودي العالمي والاثنين 22 رمضان يوقع ثامر شاكر عددا من إصداراته والثلاثاء 23 رمضان يحاضر طراد باسنبل عن أثر الكلمة أما الختام في 24 رمضان ستكون مناقشة مفتوحة مع أحمد الشقيري وفريق عمل برنامجه الموسمي «خواطر». ومن المؤكد أن النقاش سيدور حول ما اختاره الشقيري شعارا لبرنامجه هذا العام «دورة الحلول» من بين دورات البرنامج المختلفة التي كانت تطرح سلبياتنا في الأعوام السابقة بينما هو وبرنامجه يطرح هذا العام مناقشة إمكانية أن تكون هناك حلول للسلبيات.