مع كل ثورة أو انتفاضة شعبية عربية تستجد كلمات أو يعم استخدامها.. ومن أهم ما انتشر في الآونة الأخيرة كلمة البلطجية ورددتها الأخبار في كل وسائل الإعلام للتعريف بمجموعات مدربة على العنف والضرب والقتل تتسلط على المتظاهرين والمعتصمين وعلى السكان والعبث بالأمن وترويع الناس خدمة لمقاصد سياسية، وفي مصر كانت أجهزة الأمن في النظام السابق متهمة بتجميع هذه المجموعات وتوجيهها للاعتداء على المعارضين بالضرب والتكسير والترويع دون مسؤولية مباشرة على تلك الأجهزة وبحيث يسهل التملص أو إنكار أي علاقة بها، وفعلا لا توجد أدلة واضحة عن العلاقة بين تلك الأجهزة و«البلطجية» بل هي اتهامات موجهة دون أدلة قطعية وكانت أجهزة الأمن في النظام المصري السابق تستغل الميول العدوانية عند تلك المجموعات وفقرها وسوء معيشتها وجهلها فتطلق يدها على بعض الأماكن للنهب والضرب والترويع، أما في الانتفاضة السورية المباركة فقد ظهرت كلمة «الشبيحة» للتعريف بمجموعات من البوليس السري المنتمي لأجهزة الأمن المتعددة والمدربة للقيام بأعمال القمع والعنف والقتل الفردي والجماعي وبث الرعب في قلوب الناس المسالمين بقصد الترويع والتخويف لغرض الإحكام والخضوع وكبت الإرادة الشعبية المعارضة، وفرق الشبيحة السورية تخضع للإدارة الحكومية وتنفق عليها باعتبارهم من «العناصر» التابعة للشرطة السرية والمتصفون بالتجرد من كل رحمة وأخلاقيات وينطلقون كالشياطين المسيرة لتنفيذ الأوامر بكل غلظة وقسوة وتدربوا على ذلك بالإضافة لما جبلوا عليه من سوء خلق كأنهم (الحشاشون) الجدد أتباع (شيخ الجبل) المخيف. نرجو أن ترتفع أكف الدعاء إلى الله في رمضان بأن يرفع الظلم عن إخواننا في سورية وأن ينبت لنا الربيع العربي «أنصارا» أقوياء للحرية وللكرامة ليزدهر تاريخنا من جديد. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة