وصلتني رسالة من خريج لغة عربية على شكل إعلان مبوب «للبيع.. شهادة جامعية بمعدل مميز.. دبلوم تربوي درجة أولى.. أربع سنوات خبرة.. الرخصة الدولية للحاسب الآلي مكتملة الصفات.. دورات حاسب إضافية.. شهادة تقدير مع درع التميز.. اختبار قياس يحتاج واو عطف»!. ** كل الممثلين الكوميديين حاولوا السخرية من اللغة العربية بطرق مختلفة، ولكن عادل أمام في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) قدم ما لا يستطيع أن يصل إليه أحد حين وصف الجاني أمام المحكمة بقوله: «عريض المنكعين مشرئب الفتكات شلولخ».. أتمنى أن أرى ( شلولخ) في محاكمة المتسببين في كارثة سيول جدة! ** أنا مؤمن أن الجمعيات الخيرية أصبحت (في خبر كان) ولكن إحدى القارئات جزاها الله خيرا حثتني على تبني قضية مواطنة فقيرة تعول أربعة أطفال وزوجها مريض نفسيا، وذكرت القارئة التي تابعت موضوع هذه المرأة رغم أنها لا تعرفها بأن جمعية البر بالخرج ترفض أن تقدم لها المساعدة لأن عدد أبنائها أقل من خمسة «هل تتبنى طفلا أم تنجب ابنا خامسا كي تكمل مسيرة الشقاء؟»، أما الضمان الاجتماعي فقد قالوا لها إنها لا تستحق المساعدة لأن زوجها صغير في السن رغم أنه مريض نفسيا.. أضم صوتي للصوت صاحبة الرسالة.. أناشد جمعية البر بالخرج والضمان الاجتماعي في هذا الشهر الفضيل أن لا يتخلوا عن هذه المرأة التي تحتاج إلى مساعدتهم، وأعيد ما قالته هذه القارئة النبيلة «وش يصير لو نقص مستودع الجمعية علبة مكرونة؟!». ** المعلم المتقاعد محمد البشيري أرسل متسائلا «ولدي العزيز.. كيف فسرت وزارة الخدمة المدنية الأمر الملكي على هواها بحيث عدلوا الرواتب اعتبارا من 20/3 إلى 30/6 بموجب أمر الملك مع صرف الفروقات، ثم يقولون إن المعلم المتقاعد من 7/1/1432ه لا يشمله الأمر الملكي بصرف الرواتب الستة؟.. كيف لقي المعلم المبجل في الكرش عظما حرمه من مرق التقاعد؟».. ليس لدي جواب سوى أن وزارة الخدمة المدنية لا تحب شيئا في هذه الدنيا قدر حبها لعبارة (لا يشملهم)!. ** كتب يشكو من كونه يعمل في سابك ولكنه لا يعمل في سابك!.. فهو يعمل في شركة متعاقدة مع سابك ويؤدي نفس أعمال موظفي سابك ولكنه لا يتمتع بذات الحقوق الوظيفية، قلت له إن مثله كثيرين في أرامكو وفي البنوك وفي المستشفيات، حيث يعتمد الجميع على شركات تشغيل تتولى عملية تأمين (الأنفار).. على أية حال انتظروا بضعة أعوام وسترون النتائج الكارثية لهذا الأمر!. [email protected]