لو أن الشيخ عبدالمحسن العبيكان طالب بتعديل نظام المرور لوقف مضاعفة قيمة مخالفات ساهر لوافقته الرأي، ولو أنه طالب بمراجعة آلية عمل «ساهر» لمعالجة بعض سلبياته لوافقته أيضا، لكن أن يطالب كما نشرت «سبق» بوقف نظام «ساهر» لمجرد أن غراماته أرهقت كاهل المخالفين فهذا ما لا يمكن أن أوافقه عليه أبدا !! فإذا كانت الغرامات أرهقت كاهل المخالفين فإن ثقل ديات ضحايا الحوادث المرورية الناتجة عن مخالفات أنظمة المرور أثقل، وهي بكل تأكيد أقل تكلفة من قيمة حياتهم وسلامة أبدانهم !! لذلك أتمنى أن يركز منتقدو نظام ساهر على المطالبة بمعالجة سلبيات آليات عمله بدلا من استهداف النظام نفسه، فبالنسبة لي ولكثيرين غيري فإننا بفضل «ساهر» أصبحنا ننعم ببعض السلام في الطرقات، ولم يعد أحد يجرؤ على قطع الإشارات في التقاطعات التي انتصبت فيها كاميرات «ساهر»، وأثبت النظام فاعليته في خفض عدد الحوادث المرورية ونسب ضحاياها ؟! وإذا كان بعض هواة السرعة وقطع الإشارات وحصد أرواح الأبرياء يظنون أن «ساهر» لجباية الأموال، فإن شر جباية «الأموال» أهون كثيرا من شر جباية «الأرواح» ؟! أما من يتعاطفون مع مرتكبي المخالفات فأولى بهم أن يتعاطفوا مع ضحايا حوادث مخالفاتهم !! أما من يطالبون بأن نستغني عن «ساهر» بحملات «التوعية المرورية» فأعتقد أن من لم يستوعب توعية 60 عاما، لن يستوعبها أبدا، باختصار شديد أقول لمن يشتكون من غرامات «ساهر»، إن المعادلة بسيطة جدا وفي متناول الجميع: لا تخالف ولن يزعجك «ساهر» أبدا !! [email protected]