تمكنت شعبة البحث والتحري الجنائي في قوة أمن الحرم المكي من ضبط لص في العقد الخامس من عمره سرق 50 ألف ريال، وعثرت الشعبة بحوزة النشال على عملات أجنبية منوعة. وكان رجال البحث الجنائي تلقوا نبأ تعرض معتمر أردني للنشل، وتم التعميم على المخبرين السريين ورجال الشعبة داخل الحرم وفي الساحات الخارجية، ليتم رصد معتمر من جنسية عربية بلباس عربي يرتشف ماء زمزم بجوار المشربيات الواقعة في ساحات الحرم الجنوبية وظهرت ملامح النقود من جيوبه الجانبية، وبينت مصادر أمنية أن النشال تم تسليمه لمخفر الحرم للتحقيق. من جانبه، شدد اللواء إبراهيم بصنوي مساعد مدير شرطة مكةالمكرمة سابقا، المتخصص في علم الجريمة، على أهمية مواجهة النشالين في المسجد الحرام بضرورة عمل برنامج توعية للمعتمرين وخاصة القادمين لأول مرة بالمحافظة على أغراضهم من الفقدان أو النشل وتشديد المراقبة في الساحات المحيطة بالمسجد الحرام وفي داخله للقبض على النشالين وخاصة في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، حيث تقل أعداد المعتمرين وتسهل عملية المراقبة والتركيز في المراقبة والتحري. وكشفت دراسة أمنية ركزت على ظاهرة النشل في ساحات ومطاف المسجد الحرام، أن النساء أقل الفئات عرضة للنشل وأنهن أكثر يقظة أمام ممارسات النشالين، فيما سجل الموظفون والمتزوجون أكثر الفئات عرضة للنشل، والدراسة أعدها فريق البحث العلمي المشكل من الدكتور جمال رشيد الكحلوت من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعقيد محمد عبد الله المنشاوي من شرطة العاصمة المقدسة.