تطل علينا فاطمة الزهراء عبر البرنامج الاقتصادي «الأسواق العربية» على قناة «العربية» الذي تعرض من خلاله أخبار الأسواق الخليجية والعربية، بمعلومات اقتصادية ثرية، وابتسامة بشوشة، تخفف معاناة خسائر سوق الأسهم، وتقلبات الأسعار. اكتسبت فاطمة الزهراء خبرتها في مجال الاقتصاد خلال دراستها الجامعية وحصولها على الماجستير في إدارة الأعمال من بريطانيا، وعبر عملها في مجال الاستشارات المالية في عدة مكاتب، وفي هذا تقول «البرنامج المتخصص يجبر مقدمه على الاطلاع الدائم على كل الأخبار، وبما أن العالم السياسي والاقتصادي والاجتماعي مرتبط ببعضه، فلا بد أن يكون المتخصص على علم بها جميعا، أما المذيع غير المتخصص فبإمكانه أيضا أن يقدم البرنامج المتخصص، ولكنه بحاجة إلى تدريب وإلمام بجوانب أخرى ربما لا يشعر بأي رغبة فيها ولا يمتلك أي خبرة بها»، وتوضح «عادة ما تكون أسئلة المذيع المتخصص أكثر عمقا، كما يكون على دراية بالموضوع الذي تتم مناقشته ليتناوله من جميع الجوانب». وقالت فاطمة ل«عكاظ» الشباب، إنها إنسانة عادية جدة وهي خريجة اقتصاد من بريطانيا وماجستير إدارة أعمال من جامعة ويست منستر في لندن، وأنها عملت في المصارف في الخارج إلى أن انتقلت إلى قناة العربية بمحض الصدفة «كانت هذه الصدفة أفضل ماحصل لي في مسيرتي العملية، أما الجانب الشخصي فأنا مغربية ذهبت في عمر صغير للدارسة في بريطانيا ودرست هناك فترة الجامعة ومن ثم أكملت دراسة الماجستير، ولذلك أرى نفسي مغربية بنكهة بريطانية ما أفادني في عملي ودراستي». وتحدثت فاطمة عن الفروقات بين العمل في قطاع المصارف والعمل الإعلامي الاقتصادي، بتأكيد محبتها للعمل الإعلامي الاقتصادي بسبب الدراسة والتخصص «تمكني من المادة يجعلني استمتع بعملي وذلك مالم أجده في العمل في المصارف». ورأت فاطمة أن هناك من نجح في العمل الإعلامي الاقتصادي دون أن يكون متخصصا فيه، شريطة أن يكون لديه خلفية بفضل الدورات وتثقيف النفس ليقدم المادة بشكل أفضل، لأنه يكون عندها مجبرا على تقديم مادة لايشعر برغبة فيها، فالإلمام بالمادة المقدمة مسألة ضرورية لنجاح مقدمها حتى لو لم يكن متخصصا، على الرغم من أن المذيع المتخصص عادة ماتكون أسئلته أكثر عمقا في الموضوع التي تتم مناقشته. كذلك تحدثت فاطمة عن التحديات التي تواجه الصحافي في حقل الإعلام الاقتصادي، وقالت «أنا لا أسميها تحديات بل هي دفعة لتأدية الأحسن والأفضل، وأملي هو الوصول بالإعلام الاقتصادي في المنطقة العربية إلى المستوى الذي نراه في وسائل الإعلام العالمية، لأن مسؤوليتنا أمام المشاهد كبيرة، ونحن أمام مشاهد ثقافته عالية وعلى درجة عالية أيضا من الفهم والإلمام بكل مايجري على الساحة مايجعل المقارنة واردة ولن يكون البقاء لغير الأفضل». وسألنا مذيعة قناة العربية عن رؤيتها في تخفيف الجرعة الاقتصادية التي يتلقاها المشاهد والتي يراها البعض ثقيلة، أجابت «لا أعتقد أن الجرعة الاقتصادية في الظروف الحالية أصبحت ثقيلة، لأننا نعرف مالذي حدث ويحدث في المنطقة العربية منذ بداية العام، وإذا بحثنا في كل تلك المشاكل التي حدثت لوجدنا أن أساسها اقتصادي، فالشباب لم يحدثوا هذه الثورات إلا لعدم وجود فرص عمل وعدم المساواة في الدراسة والرواتب، وذلك مازاد من أهمية الإعلام الاقتصادي لأنه أساس المشاكل الموجودة في عالمنا العربي»، مؤكدة حبها للغة الأرقام التي تحب التعامل معها منذ سنوات دراستها الأولى. وختمت فاطمة الزهراء حديثها بالتعليق على مايحدث على الساحة العربية بقولها «نعم، نحن نعيش هذه السنة سنة مميزة من حيث الأحداث التي صارت في المنطقة، وأتمنى أن تتحرك المنطقة للاتجاه الصحيح والإيجاب، لأننا نريد بلدانا عربية ديموقراطية ليس فيها عنصرية، بلدانا فيها شبان لديهم فرص عمل، بلدانا ينقص فيها الفساد، هذه أمنيتي، كما أن أشعر بالأسف الشديد لأعداد القتلى في سورية واليمن وليبيا».