ستحمل مباراة المنتخب السعودي الشاب أمام (السحرة) البرازيل في الدور الثاني من كأس العالم للشباب المقامة حاليا في كولومبيا، في مدينة بارانكيا فجر غد الخميس، طابعا مميزا نظرا للنكهة البرازيلية التي طغت على الكرة السعودية في العقود الماضية. فبالإضافة إلى النجوم البرازيليين الكبار الذين أثروا الدوري السعودي لكرة القدم، قاد المنتخب الأول مدربون برازيليون من العيار الثقيل أمثال ماريو زاجالو وكارلوس البرتو باريرا. وعلى الرغم من خوض المنتخب السعودي الأول نهائيات كأس العالم للكبار أربع مرات متتالية بين 1994 و2006، إلا أنه لم يلتق مع ال«سيليساو»، لذلك تكتسب هذه المباراة لدى الشباب أهمية كبرى في الشارع السعودي. ويلتقي المنتخبان في كأس العالم للشباب للمرة الثالثة، ففازت البرازيل 1-0 في الدور الأول عام 1985 عندما تصدرت مجموعتها وأحرزت اللقب لاحقا في حين حلت السعودية ثالثة في المجموعة، ثم تعادل الفريقان بدون أهداف في الدور الأول من نهائيات 1993 عندما حلت البرازيل أولى في مجموعتها وأحرزت اللقب لاحقا في حين حلت السعودية أيضا ثالثة في مجموعتها. وسرق الصقور الأضواء في أول مباراتين من الدور الأول، عندما فازوا على كرواتيا 2-0 بهدفي ياسر الفهمي وفهد المولد، وسحقوا جواتيمالا 6-0 بأهداف يحيى دغريري، ياسر الفهمي، محمد آل فتيل، ياسر الشهراني، إبرهيم الإبرهيم، وسالم الدوسري، قبل أن يسقطوا أمام نيجيريا في المباراة الأخيرة 0-2. من جهتهتا، تصدرت البرازيل، حاملة اللقب أربع مرات، مجموعتها بسبع نقاط من فوزين على بنما 4-0 والنمسا 3-0 بعد تعادلها في المباراة الأولى مع مصر 1-1. وتعتمد السعودية على سرعة إبراهيم الإبراهيم ويحيى دغريري، كما سجل الفريق في أول مباراتين ثمانية أهداف حملت توقيع سبعة لاعبين مختلفين. ولم ينتقد المدرب خالد القروني مهاجميه لخلو أدائهم من الحماس إلا عند الخسارة في المباراة الأخيرة ضد نيجيريا. ووقع لاعبو البرازيل في أخطاء دفاعية أثارت قلق المدرب ني فرانكو، وتجلى هذا القلق في إجرائه تغييرين في الشوط الأول من المباراة الأخيرة لتصحيح الأوضاع في مراكز المراقبة. وتتمثل الميزة البرازيلية الأساسية في الهجوم، حيث كان هنريكي وفيليبي كوتينيو وأوسكار وكاسيميرو نجوم الفريق الأصفر. وتعرضت البرازيل لخسارة وحيدة في الدور الثاني في 17 مشاركة في كأس العالم للشباب عام 2007 أمام إسبانيا 2-4 بعد التمديد.