أثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني الدكتور صالح باصرة على التعاون القائم بين المملكة واليمن في مجالات التعليم والبحث العلمي والأنشطة والفعاليات الثقافية بين الجامعات السعودية واليمنية. ونوه في حواره مع «عكاظ» بما تقدمه المملكة سنويا لاستقبال 40 معلما يمنيا من المتفرغين لإكمال دراساتهم العليا في الجامعات السعودية، وتقديمها ل200 منحة تعليمية للطلبة اليمنيين في الجامعات السعودية, مضيفا أن وزارة التعليم العالي اليمنية تمنح أبناء المغتربين سنويا 145 مقعدا للدراسة في الجامعات الحكومية والخاصة مجاناً، يتم الإعلان عنها من خلال السفارة التي يتوافد الكثير من منسوبيها للاستفادة من المنح المقدمة. كما أكد باصرة اعتماد وزارته لجميع الجامعات اليمنية باستثناء جامعة العلوم التطبيقية التي تم إغلاقها بقرار قضائي، إضافة إلى بعض التخصصات ككلية طب الأسنان التي أغلقت في معظم الجامعات باستثناء جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجامعتي أروى ودار السلام، وكذلك كلية الطب البشري التي أغلقت في كل الجامعات باستثناء جامعة العلوم والتكنولوجيا. ولفت باصرة إلى أن وزارة التعليم العالي في اليمن عملت على وضع الحلول للجامعة والتخصصات التي تم إغلاقها، متهما إياها بابتزاز طلابها ماديا وهو ما أكدته شكاوى الطلبة الموجهة للوزارة بهذا الخصوص. وأشار باصرة إلى أن أعداد الطلبة من أبناء المغتربين والسعوديين في الجامعات اليمنية تقدر بأكثر من أربعة آلاف طالب، يتركزون في كليات الطب والصيدلة، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي في المملكة تعتمد شهادات الجامعات الحكومية اليمنية بدرجة أساسية كجامعتي صنعاء وعدن، إلى جانب جامعة التكنولوجيا الخاصة، أسوة بكثير من الدول التي تعتمد شهادات بعض الجامعات وتستثني أخرى. من جانب آخر، قال الوزير باصرة بأن شروط التعليم عن بعد لم تستوف إلا من قبل جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجامعة العلوم الحديثة، وجامعة سبأ، بعد أن تحولت بعض الجامعات اليمنية إلى مؤسسات ومكاتب لبيع الشهادات، وأصبح التعليم عن بعد وسيلة للربح السريع، محذرا الطلبة المغتربين من الالتحاق بالتعليم عن بعد في غير الجامعات المشار إليها، وخاصة جامعة صنعاء التي أساءت لسمعتها بتخلفها عن شروط الوزارة في هذا الصدد، إضافة لخلافها المادي مع وكيلها في جدة. كما طالب الوزير أبناء المغتربين بضرورة الصبر على التحصيل العلمي في ظل اختلاف الواقع اليمني عما هو موجود في المهجر، مناشدا الآباء بدعم أبنائهم ونصحهم بالابتعاد عن العادات الضارة وفي مقدمتها السهر وتناول القات، وضرورة التواصل مع منسوبي الوزارة لتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض مشوارهم الدراسي.