«الإحصاء»: إيرادات «غير الربحي» بلغت 54.4 مليار ريال ل 2023    اختتام اعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في البحرين    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    وفد عراقي في دمشق.. وعملية عسكرية في طرطوس لملاحقة فلول الأسد    مجلس التعاون الخليجي يدعو لاحترام سيادة سوريا واستقرار لبنان    المملكة رئيساً للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الأرابوساي»    الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية لخليجي27    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    استشهاد خمسة صحفيين في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    المملكة ترحب بالعالم    رينارد: مواجهة اليمن صعبة وغريبة    وطن الأفراح    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    الصادرات غير النفطية للمملكة ترتفع بنسبة 12.7 % في أكتوبر    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جدة تبني درعا واقية وتسابق الزمن
درءا لمخاطر الأمطار ومباغتة السيول
نشر في عكاظ يوم 08 - 08 - 2011

بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومتابعة مباشرة من أمير مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، أنهت ورش العمل التي نفذتها الجهات الحكومية في محافظة جدة خلال الفترة الماضية دراسة 14 حلا دائما وعاجلا لحماية جدة من الأمطار والسيول، سيعلن عنها نهاية الشهر الجاري قدرت لها ميزانية بلغت نحو 2.1 مليار.
وحرصت الجهات المعنية على الوصول إلى أفضل الحلول العصرية التي تعيد جدة إلى خارطة المدن السياحية، ولعل سكانها متفائلون بعد أن لمسوا على أرض الواقع مشاريع الحلول العاجلة التي بدئ تنفيذها بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس اللجنة الفرعية والتنفيذية المنبثقة من اللجنة الوزارية لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول.
وتشهد جدة ورش عمل كبرى لتنفيذ المشاريع العاجلة ال14 لمعالجة تجمع مياه الأمطار في الشوارع والأنفاق والأحياء السكنية، بهدف حماية سكانها من الخطر في حال هطول الأمطار.
وتحظى المشاريع بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوزارية لإقرار الدراسات والمشاريع الخاصة بتصريف مياه الأمطار والسيول.
ويشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على سير تنفيذ المشاريع من خلال تقارير أسبوعية عن خطوات المشاريع، فيما شرعت لجنة صرف التعويضات في نزع الملكيات التي تعترض مسار قنوات السيول الجديدة وتم صرف 332 مليون ريال تعويضات ل156 موطنا.
وباشرت الشركة المتعاقدة لتنفيذ المشاريع التي تم توقيع عقودها أواخر الشهر الماضي ليبدأ العد التنازلي للفترة المحددة ب110 أيام. من جهتها، أكدت الشركات المنفذة لمشروعي «أم الخير، والسامر 3» لتصريف مياه الأمطار والسيول، أنها ملتزمة بمواعيد التنفيذ التي سبق وتم تحديدها أمام اللجنة الفرعية، موضحة أن أمير المنطقة وقف ميدانيا مطلع الشهر الجاري واطلع على التفاصيل الدقيقة لمواعيد التنفيذ.
وقفة الملك ورحلة ال180 يوماً
استغرق العمل في تنفيذ مشاريع حماية جدة من أخطار مياه الأمطار والسيول 180 يوما منذ صدور أمر خادم الحرمين الشريفين في 22/2 العام الحالي، وتاريخ توقيع عقود المشاريع ال12 في يوم 27/8/1432 ه.
وكان الملك عبد الله حاضرا بقلبه مع الأهالي والمواطنين في جدة رغم وجوده في رحلته العلاجية، مقدما لهم كل الدعم مضمدا جراحهم نتيجة الأضرار التي تعرضوا لها بفعل الأمطار، فبعد ساعة واحدة من الكارثة، أمر خادم الحرمين الشريفين بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها.
وجاء في أمر الملك «نظرا لما واكب الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها من أضرار جسيمة، أدت لكثير من الأضرار الخطيرة على الإنسان والمنشآت، وأن محافظة جدة تواجه خطر الغرق في كثير من المناطق، فيعتمد حالا ودون أي تأخير البدء بشكل عاجل بتوفير كل التعزيزات للحد من تلك الأضرار، خصوصا وأن الأمطار مترقب استمرارها في الأيام القادمة، وقد زودنا سمو أمير منطقة مكة المكرمة بنسخة من ذلك للرفع حالا عن الجهات المقصرة وتقرير شامل حول ذلك، ومن تأخر في تنفيذ الأوامر السابقة، كما زودنا وزير المالية بنسخة من أمرنا هذا لاعتماد المبالغ اللازمة لتوفير كل الإمكانات والتعزيزات بشكل فوري، وعلى جميع الجهات المختصة العمل ليلا ونهارا لإنهاء هذا الأمر ومن يتهاون في هذا الأمر الخطير فيحاسب بشدة، ويرفع لنا أولا بأول، فاعتمدوا ما يلزم».
اجتماع عاجل وعلاج جذري
وفي اليوم ذاته، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، تلقى تكليفا من نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، بضرورة عقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بمشكلة الأمطار والسيول في جدة وما جاورها، والتحضير من الآن لعرض دراسة جميع الأمور المتعلقة بتصريف السيول، ودراسة العقود السابقة والمبالغ المرصودة لكل جهة لمعرفة ما يمكن عمله عاجلا، والأمور التي يجب عملها فورا، بما يضمن عدم تكرار ذلك مستقبلا.
وقال النائب الثاني في تصريحه «إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها، فقد كلفني نائب خادم الحرمين الشريفين بضرورة عقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بهذه المشكلة، والتحضير من الآن لعرض دراسة لجميع الأمور المتعلقة بتصريف السيول، ودراسة العقود السابقة والمبالغ المرصودة لكل جهة، لمعرفة ما يمكن عمله عاجلا وما هي الأمور التي يجب عملها فورا، بما يضمن عدم تكرار مثل ذلك مستقبلا، على أن يكون أول اجتماع يوم 26 صفر 1432ه الموافق 30 يناير 2011م، لدراسة الموضوع من جميع جوانبه في منطقة مكة المكرمة حاليا وجميع مناطق المملكة مستقبلا، وإيجاد الحلول الناجحة والعاجلة وسرعة ذلك، ورفع تقرير عاجل لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين بما سوف يتخذ ومعالجة الوضع بشكل جذري».
فيما أكد الأمير خالد الفيصل أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين القاضية بتوفير كافة التعزيزات بشكل عاجل للحد من الأضرار التي تشهدها جدة ومحاسبة المقصرين «ستنفذ حرفيا بكل جدية واقتدار».
أمير مكة في الميدان
وبعد السيول، باشر أمير منطقة مكة المكرمة ميدانيا جولات على المواقع المتضررة والتقى أهالي تلك الأحياء ووعدهم بحلول عاجلة وجذرية لإنهاء هذه المشكلة وأبلغهم باهتمام القيادة لحماية جدة من مياه الأمطار والسيول، وأكد لهم إشرافه شخصيا على تنفيذ التوجيهات بالإسراع أولا بمساعدة المتضررين من جراء هذه الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة جدة، إضافة إلى الأوامر والتوجيهات بدراسة كيفية إنهاء هذه المشكلة من جذورها، وقال «بدأنا على الفور تنفيذ كل التوجيهات التي أمر بها الملك».
وكشف أمير منطقة مكة، عن الاستعداد لرفع تقرير إلى اللجنة الوزارية التي ستنعقد برئاسة النائب الثاني يتناول الوضع الراهن لمدينة جدة، يتضمن تقييم الحالة والحاجة المطلوبة لتلافي مثل هذه المشاكل في المستقبل، وقال «نرجو الله أن نكون أولا عند حسن ظن الملك، وعند حسن المواطن كذلك».
ووعد الأمير خالد الفيصل، أهالي جدة بتقديم كل ما يمكن تقديمه لرفع الأضرار وتوفير الخدمات «نعد المواطنين بألا نألو جهدا في تقديم كل ما نستطيع من فكرة ودراسة، ومن مرئيات وصدق لنقل الصورة الحقيقية للأوضاع الراهنة ولما لمسناه من اهتمام القيادة»، وأضاف «أملنا كبير جدا في أن تكون المشاريع المقبلة سريعة وشاملة وجذرية تعالج المشكلة من جذورها».
موافقة الملك على توصيات اللجنة
إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ونائبه، وقف الأمير نايف بن عبد العزيز ميدانيا على الأحياء المتضررة للتعرف على حجم الأضرار عن كثب، ومعرفة أسباب ووسائل العلاج بأسرع وقت ممكن، وإيجاد الحلول الناجعة لها.
واستقل النائب الثاني طائرة مروحية اطلع منها على المناطق المتضررة واستمع إلى شرح مفصل من الأمير خالد الفيصل، وأعضاء اللجنة الوزارية المعنية بتنفيذ هذه التوجيهات عن الجهود التي بذلتها من أجل التخفيف من معاناة المتضررين، وصولا إلى تقديم تصور شامل لما يجب القيام به في كافة المجالات، وبما يحد من تكرار ما حدث مستقبلا، وتحديد آليات تنفيذ ومتابعة ذلك، والرفع للقيادة عن هذا الشأن أولا بأول.
وترأس الأمير نايف بن عبد العزيز الاجتماع الثاني اللجنة الوزارية، وصدر عن الاجتماع البيان التالي «وافق خادم الحرمين الشريفين على توصيات اللجنة الوزارية، والتي شملت تشكيل لجنة فرعية تحت إشراف النائب الثاني لإقرار الدراسات ومتابعة تنفيذ المشاريع، تشكيل لجان حصر الأضرار وصرف تعويضات عاجلة، تكليف استشاري أو شركة عالمية متخصصة في دراسة تصريف الأمطار والسيول بما فيها الصرف الصحي ومن ثم طرحها على الشركات المؤهلة، وتحديد الأحياء المهددة بأخطار السيول ومعالجتها خلال شهر».
وأكد النائب الثاني في ختام الاجتماع الوزاري الثاني أنه سيرفع لخادم الحرمين الشريفين، ونائبه تقريرا مفصلا وشاملا بما اتخذ من إجراءات عاجلة جدا بخصوص توفير التعزيزات اللازمة للحد من الأضرار التي لحقت بالمواطنين والممتلكات والخدمات العامة في جدة، فضلا عن تحديد أسباب ومسببات هذا الأمر وخطوات معالجته وما يمكن القيام به تجاه إنهاء هذه المشكلة من جذورها وبشكل متكامل ومدروس على النحو الذي يحد من تكرارها مستقبلا بإذن الله.
وشدد الأمير نايف بن عبد العزيز، على إنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين حيال محاسبة كل من اتضح تقصيره وتهاونه في أداء مهماته، وتأخره في تنفيذ الأوامر، وذلك في ضوء ما اتضح للجنة تقصي الحقائق، بشأن الأضرار التي صاحبت هطول الأمطار الغزيرة على محافظة جدة الأربعاء، وما قادت إليه معطيات تقصي الحقائق عما حصل لهذه المحافظة من أضرار في العام الماضي، مؤكدا، أنه سيكشف قريبا عن المتهمين بالتقصير من الجهات والأفراد والإجراءات المتخذة حيال ذلك.
ونوه النائب الثاني بما بذلته الجهات المعنية من جهود في هذا الخصوص وبما تم من تعاون بين المواطنين والمقيمين في محافظة جدة، والجهات المعنية بإنقاذ الغرقى والمحتجزين، ومساعدة المتضررين على نحو غير مستغرب على أبناء الوطن، وما عهد عنهم من نجدة ومساعدة لمن يحتاج لذلك في الداخل والخارج.
صلاحيات وميزانيات مفتوحة
منح خادم الحرمين الشريفين اللجنة الوزارية صلاحيات واسعة وميزانيات مفتوحة لتباشر مهماتها دون أي عوائق وصولا إلى الهدف النهائي؛ منع تكرار حوادث السيول في جدة.
وشملت التوصيات تأسيس لجنة ترسية المشاريع التي انبثقت منها لجنة فرعية برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة، وعضوية وزير الشؤون البلدية والقروية، ووزير النقل، وتكون مهمتها إقرار الدراسات ومتابعة تنفيذ المشاريع، وتفوض هذه اللجنة بترسية المشاريع والإشراف على تنفيذها وذلك استثناء من أحكام نظام المنافسات والمشتريات الحكومية.
وتضمنت التوصيات اختيار استشاري مشاريع الأمطار والسيول من خلال اللجنة الفرعية بحيث تتولى تكليف مكتب «أو مكاتب» استشارية عالمية متخصصة في دراسة تصريف الأمطار والسيول والبنية التحتية للأحياء العشوائية، بما في ذلك ما تبقى من مشاريع الصرف الصحي في محافظة جدة، وللجنة الفرعية الصلاحيات الكاملة لتشكيل لجان وفرق عمل والاستعانة بخبراء عالميين لمتابعة تنفيذ أعمال تصريف الأمطار ودرء أخطار السيول، ورفع تقارير دورية لصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والمشرف على هذه اللجنة.
وضمت التوصيات تكليف اللجنة الفرعية جهة أو جهات استشارية متخصصة لتحديد الأحياء التي تتكرر فيها مداهمة الأمطار والسيول والعمل على معالجتها بما في ذلك نزع الملكيات، على أن يبدأ العمل في ذلك بصفة عاجلة خلال شهر من تاريخه.
وشددت التوصيات على أهمية التعامل مع الطوارئ من خلال رفع استعداد الجهات الحكومية ذات العلاقة للتعامل مع الحالات الطارئة ودعم جهود الدفاع المدني بشريا وآليا وبما يضمن تقديم الأعمال الإغاثية الفورية وتوفير أماكن الإيواء والمواد الغذائية بشكل مناسب.
وحوت التوصيات تشكيل لجان حصر الأضرار من الجهات المختصة بالعمل فورا، على حصر الأضرار وتقدير الأضرار تمهيدا لصرف التعويضات العادلة للمتضررين بأسرع وقت ممكن، وأقرت التوصيات طرح المشاريع المقترحة لتصريف الأمطار ودرء أخطار السيول وفق الدراسات المقترحة لتنفيذها من قبل عدد من شركات المقاولات العالمية المؤهلة.
عمل فوري
وأكد الأمير خالد الفيصل أن «اللجنة التنفيذية أقرت البدء الفوري في المشاريع العاجلة في أم الخير والسامر، واستمرار أعمال اللجنة مفتوح، وسنحدد الشركات المطلوبة، والشركة الاستشارية التي ستتولى الدراسة، وتقدم المساعدة في اختيار الشركات المنفذة»، مبينا أن أمانة جدة ستتولى بالتعاون مع شركة عالمية السفلتة الفورية وتأهيل الشوارع والأرصفة والإنارة لجميع الأحياء المتضررة.
ولفت أمير منطقة مكة إلى أنه تقرر تقسيم جدة إلى مربعات، ينشأ في كل مربع مركز للدفاع المدني والأمن والأمانة لمواجهة أي طارئ يجد من الأمطار، وسوف تستكمل جميع المعدات اللازمة لكل مركز في المربعات.
وذكر أمير منطقة مكة المكرمة أن العمل بدأ في السدود الخمسة التي وقعت عقودها وستنتهي في المدة التي أعلن عنها، مؤملا بأن تكون الحلول العاجلة في مدة قصيرة خلال الأشهر الأولى المقبلة، أما الحلول المستديمة سوف يعلن عنها بعد الانتهاء من الدراسة، بما في ذلك معالجة المياه الجوفية.
تعويضات فورية ومجزية
أكد الأمير خالد الفيصل إبان اطلاعه على سير عمل اللجان الخاصة بحصر الأضرار والتعويضات على ضرورة عمل آلية مختلفة عن السابقة التي عملت بها لجان التعويضات في مشكلة سيول جدة العام الماضي، وأوضح أنه لن يقبل بالتعويضات إن لم تكن مجزية للمتضررين، وحدد أمير منطقة مكة مهلة لا تتجاوز الشهر لإنهاء عمل لجان الحصر والتقدير الخاصة بمتضرري الأمطار والسيول جدة الأخيرة.
ووافق أمير منطقة مكة المكرمة على زيادة اللجان إلى 65 لجنة للإسراع في إنهاء تعويضات المتضررين على أن تكون مجزية وبأسعار اليوم، وقال «يجب العمل على توفير جميع متطلبات المتضررين»، مؤكدا أن توجيهات سمو النائب الثاني واضحة وصريحة في هذا الصدد حيث أكد أن «التعويضات يجب أن تكون مجزية».
وترأس الأمير خالد الفيصل اجتماعا للجنة التنفيذية خلص فيه، إلى قرار أن تتم الاستعانة بشركة أرامكو السعودية لإدارة مشروع الأمطار والسيول، وقال «نتدارس مع شركة أرامكو الآن تشكيل إدارة كاملة للمشروع، وأنه تم اختيار عشر شركات ستتم دعوتها لوضع الدراسة الجذرية لمشاكل الأمطار والسيول في جدة».
وأشار أمير منطقة مكة إلى أن الاجتماع ناقش وضع الشركات المتعثرة في منطقة مكة المكرمة، وسيتم استبعادها من الدخول في مناقصة المشاريع المقبلة الخاصة بتصريف السيول، كما ستتم تجزئة المشاريع لضمان تنفيذها بشكل أنسب، ونبه إلى أن المطلوب سرعة الإنجاز في العمل بدءا من الدراسة حتى التنفيذ.
وذكر الأمير خالد الفيصل أنه «تم تحديد عدد من المواقع في جدة وصفت بالحرجة التي تستحق ولا بد من التعامل معها بصفة عاجلة قبل انتظار الدراسة الكاملة والمشاريع الجذرية، وهناك لجنة سوف تزور هذه المواقع من اللجنة التنفيذية وترى ماذا يمكن عمله خلال الأسابيع المقبلة».
وبعد مرور أقل من شهر على بدء عمل لجان حصر الأضرار وتقديرها بدأ في 12/3/1432 في مركز أبرق الرغامة صرف تعويضات العقارات للمتضررين، فيما بدأ في وقت لاحق صرف تعويضات أصحاب المركبات.
شركات عالمية لإدارة المشاريع
في يوم 17/5/1432ه رأس الأمير خالد الفيصل اجتماع اللجنة الفرعية لمعالجة تصريف السيول والأمطار في جدة، وأكد أن العمل في هذا المشروع تقدم في خطواته، مشيرا إلى أن اللجنة ستعلن عن اسم الشركة العالمية المتخصصة الفائزة كاستشاري للمشروع في الأيام القليلة المقبلة، والتي ستشهد توقيع الاتفاقيات معها لتقديم الحلول التي تضمن إنهاء مشكلة تصريف السيول والأمطار والبنية التحتية للأحياء العشوائية بطرق عصرية.
وأوضح الأمير خالد الفيصل أن خادم الحرمين أمر بتوجيه الدعوة لكبرى الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها في دراسة وتنفيذ المشروع وإبرام دراسة مع إحدى الشركات العالمية المشهود لها في هذا المضمار، الأمر الذي استوجب دعوة 11 شركة للمنافسة اختيرت من بينها شركة أيكوم العالمية.
وبين أمير منطقة مكة أن خادم الحرمين الشريفين قرر الاستعانة بشركة أرامكو التي أعارت مستشارين للإشراف على هذا المشروع، مشيرا إلى اتباع نفس أساليب وطرق أرامكو في دراسة وإبرام الاتفاقيات والعقود.
ووفق العقد المبرم بشأن الحلول الدائمة، فإن شركة أيكوم سيكون عملها مركزا فقط على التصميم والإشراف على تسعة قطاعات، وهي تنفيذ جميع الأعمال اللازمة لدرء الفيضانات عن مدينة جدة الناجمة عن مسطحات تجمع السيول والبالغ عددها 24 وذلك عن طريق إنشاء السدود والحواجز اللازمة في جميع الوديان في هذه المناطق، إنشاء مرافق تصريف الأمطار كالقنوات الرئيسة والفرعية في جدة بما فيها منطقة الأحياء العشوائية حيث تبلغ المساحة المخدومة في جدة والأحياء العشوائية تقريبا ألفي كيلومتر مربع، إنشاء مرافق تجميع مياه الأمطار من جميع الأحياء والأحياء العشوائية، تنفيذ دراسة شاملة وتخطيط المناطق العشوائية التي تمتد على مساحة قدرها ألف كيلو متر، تنفيذ الخطة البيئية الرئيسة لمحافظة جدة، إضافة إلى دراسة شاملة لمياه الصرف الصحي في محافظة جدة واستراتيجيات تنفيذها لخدمة ما يقارب من 4 ملايين نسمة، تأسيس وإنشاء مركز إدارة الأزمات والكوارث في منطقة مكة المكرمة، تنفيذ مشاريع الحلول العاجلة ل12 موقعا للنقاط الحرجة، تأمين الكادر اللازم لتفصيل اللوائح والإجراءات التفصيلية للأعمال الهندسية والمالية اللازمة خلال مراحل الإنشاء.
حلول عاجلة لدرء الخطر
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وبحضور الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، دشنت المواطنة فاطمة الطويرقي الساكنة في مخطط أم الخير، المرحلة التنفيذية الأولى للحلول العاجلة لدرء مخاطر السيول شرقي جدة في ال12 من رجب العام الجاري.
وشارك الأمير خالد الفيصل من قلب مخطط أم الخير، سكان الأحياء المتضررة تدشين المرحلة التنفيذية للحلول العاجلة، وقال «نجتمع في هذا اليوم لننفذ أمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني بالبدء فورا في مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة».
وأضاف «كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين واضحة وجلية بأن تذلل كافة العقبات وتسهل جميع السبل لدراسة ومعالجة وتنفيذ مشاريع تصريف السيول والأمطار في جدة، وقد أمر بتشكيل لجنة وزارية يرأسها سمو النائب الثاني وعضوية وزراء الشؤون البلدية والقروية، المالية، النقل، المياه، والصحة وأمير منطقة مكة، وانبثق عن هذه اللجنة لجنة وزارية برئاسة أمير منطقة مكة وعضوية وزير الشؤون البلدية والقروية، وزير المالية، وزير النقل، ووزير المياه للبدء في تنفيذ التوجيهات واستغلال هذه الأوامر الاستثنائية للبدء فورا في معالجة هذا الوضع في هذه المدينة».
وذكر أمير منطقة مكة «بدأنا بعمل سريع لتنفيذ المشروع الذي انقسم إلى قسمين أحدهما للمشاريع العاجلة التي نأمل منها تخفيف ناتج هذه السيول وأخطارها على المدينة خلال الموسم المقبل، وعملنا في سباق مع الزمن لإنشاء هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن، وهناك المشروع الآخر وهو الحل الدائم الذي سبق قبل أسابيع توقيع عقده مع الشركة العالمية لعمل الدراسة التي بدأت وستنتهي في موعدها المقرر».
وزاد «نحتفل جميعا باستمرار البدء في المشاريع العاجلة؛ لأن بعضها بدأ بالفعل من قبل الأمانة مثل إنشاء بعض السدود، إضافة لمعالجة مشكلات بعض الأحياء بفتح قنوات فيها وربطها بالقنوات القائمة في جدة، وطرحت الأمانة هذا المشروع بعد دراسته وقد جرت ترسيته على شركة المباني لتنفيذه بقيمة 264.757.727 ريالا خلال 197 يوما لتخفيف الكوارث التي نأمل تلافيها في موسم الأمطار المقبل».
سباق الزمن ومخالفة الشائعات
طمأن الأمير خالد الفيصل القيادة والمواطنين أن العمل في مشروعي «أم الخير، والسامر 3» لتصريف مياه الأمطار والسيول يسير بصورة جادة، ووقف أمير منطقة مكة ميدانيا على المشروع، كما تلقى وعدا من أمين جدة بإنجاز مشاريع السدود الخمسة في حدود 40 يوما.
ورد الأمير خالد الفيصل على وعد أمين جدة بأنه سيزور السدود بعد 40 يوما للاطلاع على ذلك، مؤكدا أن المشروع يمثل أهمية وأولوية لدى القيادة، وموضحا أن المشروع يسير بطريقة جيدة حتى الآن، وذلك بتضافر وتكامل الجهود بين كل الجهات ذات العلاقة وإدارة المشروع والشركة الاستشارية للمشروع.
وقال أمير منطقة مكة «هذه الجولة الدورية على المشاريع وزيارة مشروع أم الخير والسامر، وحسب ما سمعت من مسؤولي الأمانة وشركة أرامكو فإن العمل يسير وفق البرنامج وأنه على مدار 24 ساعة في سبعة أيام في الأسبوع».
وتابع أمير مكة قائلا «أؤكد للقيادة أولا ثم للإخوة المواطنين أن العمل جاد، وأوامر خادم الحرمين الشريفين تنفذ، وتعليماته تتابع بكل اهتمام وجدية ومسؤولية، وأنوه بمتابعة سمو النائب الثاني الذي يتابع هذا المشروع، كل أسبوع وكل شهر يرفع له تقرير عن حجم العمل ونحن دوما نتلقى منه استفسارات وتوجيهات منه عن سير العمل». وشدد على القول «أؤكد للمواطنين أن هذه المشاريع تسير سيرا حسنا حتى الآن، وأن الموعد المحدد لإنجازها سيكون في شهر نوفمبر المقبل».
وبين الأمير خالد الفيصل أن «الدراسات الدائمة تسير سيرا حسنا والشركة تقدم تقاريرها لي أولا بأول، وهناك متابعة لها على الميدان وعلى المكاتب حتى في مقر الشركة في أمريكا لجمع المعلومات والدراسات وذلك لاستخلاص الأفكار الجديدة لمعالجة مشاكل سيول جدة، وحتى الآن كل البرامج في موعدها، وأرجو أن تتم الدراسة وأن يبدأ التنفيذ على هذا المستوى من السرعة والدقة والإتقان».
12 حلاً عاجلاً
من جهته أعلن مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة المهندس أحمد السليم، في يوم ال25 من الشهر الماضي الانتهاء من التحليل المالي للشركات المتنافسة في مشاريع الحلول العاجلة ال12، بعد أن تم التأكد من مطابقة العروض المرشحة للتنفيذ للمواصفات والمقاييس التي وضعت بمشاركة استشاري المشروع شركة أيكوم العالمية.
وذكر السليم أن الشركة الفائزة بالعقد ستبدأ بتنفيذ 12 مشروعا من ضمن المشاريع الخاصة بالحلول العاجلة والمقدرة ب14 مشروعا لحماية محافظة جدة من السيول والأمطار، وتتركز مهمات الشركة الفائزة في خط تصريف المياه في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك عبد الله مع طريق المدينة، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في شارع حائل مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في شارع خالد بن الوليد مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع شارع الحمراء، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، معالجة تجمع المياه في نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، معالجة تجمع المياه في تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبد الله السليمان وباخشب، ومعالجة تجمع المياه في نفق تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة.
وأكد المهندس السليم أن جميع الأعمال المناطة بالشركة الفائزة سيتم الانتهاء منها قبل موسم الأمطار في العام المقبل، مشيرا إلى أن الشركة الاستشارية للمشروع ستشرف بشكل مباشر ومستمر على سير العمل في تلك المشاريع، إضافة إلى مشروعي حي السامر وحي أم الخير.
وأكد المهندس السليم أنه يجري حاليا وضع الدراسة النهائية لأهم مشاريع الحلول الدائمة، والمتمثلة في إنشاء سدود وقنوات تصريف لمعالجة مياه السيول والأمطار، إضافة إلى تصور عملي لمعالجة العشوائيات في محافظة جدة والبالغ عددها 50 حيا عشوائيا، إلى جانب خطة بيئية للمحافظة، وأخرى للمياه الجوفية والمجاري، وكذلك دراسة عن الطرق وشبكات النقل المزمع إنشاؤها.
وأوضح السليم أن هذه الدراسة ستطرح في نهاية شهر نوفمبر المقبل على مجموعة من الشركات العالمية للمنافسة على تنفيذها، مؤكدا أن تنفيذ الحلول الدائمة سيتم من خلال شركات عالمية لها الخبرة في هذا المجال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.