كشفت نائبة رئيسة لجنة المشاغل في غرفة الشرقية وعضو تنفيذي في مجلس الغرف السعودية شعاع الدحيلان أن صندوق تنمية الموارد البشرية، وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، وعددا من القطاعات الأخرى، بدأت التنسيق من أجل تدريب النساء تمهيدا لعملهن في المحال النسائية، حييث سيباشر صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة في تدريب 60 فتاة تقدمن إليه، من خلال عقد شراكات مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي، وما يترتب عليه من نتائج إيجابية لتحقيق نجاح التجربة، مؤكدة أن الأمر يتطلب تنظيما وتنسيقا للجهود، فمسألة التدريب تعتبر ركيزة أساسية للفتيات. أوضحت الدحيلان أن أساليب التدريب وكل ما تتضمنه خطة التدريب من حوافز ومميزات وجهات اختصاص، تتم بالتنسيق مع مكتب العمل، لأن مسألة تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية تتطلب تكاثف الجهود، للخروج برؤية وتجربة ورسالة تحقق متطلبات التنمية الحالية، لحاجة الفتيات إلى الاندماج في سوق العمل، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من طرق التدريب وكل ما يتعلق بها من خلال تجارب الفتيات اللاتي عملن في المصانع ودخلن المهن والمجالات الحرفية الصناعية والصيانة والكهرباء، وما كان مقتصرا على الرجال فقط، وتمكن من تحقيق متطلبات أرباب العمل، كما دخلن في مجالات الصيانة والكهرباء، وكل ذلك يتطلب خبرات وتدريبا بنسبة أعلى ومدة أطول من العمل في محال بيع المستلزمات النسائية. وأبانت الدحيلان أن هناك شراكات ستعقد مع بعض الجهات التدريبية، وتاريخ البدء لم يحدد بعد، لأن وزارة العمل منحت أصحاب المحال فرصة شهرين لتعديل أوضاعهم وبدء إعلان الوظائف النسائية «وهذا حدث فعلا، فحاليا توجد إعلانات في المجمعات التجارية، عن بدء تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، وأن الفتيات بدأن يتقدمن ويطلعن على شروط وطبيعة العمل». واستبعدت الدحيلان أن يتم حصر الوظائف التي يشغلها الذكور والتي تم إدراجها ضمن مواقع العمل الخاصة بالنساء المحددة في الوقت الحالي، «لكن ستصبح مأهولة في المستقبل، وأنها ستساهم في هبوط حاد في مؤشر البطالة، بفضل الدعم الذي تقدمه الحكومة في سبيل دعم كافة شرائح المجتمع وبشكل خاص المرأة، فالخيارات الآن متاحة وعديدة أمام الفتيات سواء من حيث التوظيف أو الدخول في قطاع المال والأعمال، وهناك جملة تسهيلات تم الإعلان عنها بشأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكل ذلك يصب في ارتفاع أعداد الوظائف النسائية».