«بدل ضايع» عنوان مشروع نظمته مكتبة جسور في جدة أمس الأول، ويهدف إلى بناء الإنسان وتغيير قضايا اجتماعية من خلال عرض قيمة الوقت الذي نعيشه، وتحفيز الإنسان على الإنتاج. و(بدل ضايع) برنامج شبابي أعده البراء طيبة، نجلاء البسام، بديعة مسعود، وراكان فلمبان، هم أربعة من شباب وفتيات جدة تجمعهم القناعة بالمبادرات الشبابية التي تنمي الشباب بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة، واستخدموا مواردهم الخاصة من آلات تصوير ومعدات إخراج واتخذوا منزلهم موقعا للتصوير. وفي التعريف عن بدل ضايع ختم البراء طيبة (مقدم البرنامج) كلمته التعريفية في حفل التدشين بقوله «الوقت كما نعرفه هو الدقائق والثواني، الأيام والشهور، السنين التي نعيش فيها، ولمعرفة قيمة هذه السنين لا بد أولا أن نعلم لماذا نعيش؟» وأضاف طيبة في كلمته أن البرنامج سيعرض قيمة الوقت بطريقة مختلفة عما اعتدنا على سماعه أو قراءته من إدارة الوقت وتنظيم الجداول وإدارة الأولويات، فسيتم عرض البرنامج من خلال قضايا تخص الإنسان ذاته في تحفيزه على الإنجاز والبناء، إلى جانب قضايا مجتمعية مختلفة لها الأثر الكبير في إنتاج الفرد والمجتمع، حيث إن إنتاج الفرد يؤدي إلى إنتاج المجتمع. وقالت بديعة مسعود (مصورة البرنامج): «إيماننا بالتغيير في المجتمع وكسر العادات السلبية التي تحد من إنتاج الفرد في المجتمع هو الدافع الأساس لمشاركتي في بدل ضايع، وعلى هذا الأساس تم اختيار الحلقات، قضايا تستحق تغيير المجتمع فيها من خلال تغيير الفرد وبناء الإنسان»، مشيرة إلى أن بدل ضايع بدأ أولى حلقاته بأن الوقت هو الإنجاز وأن على كل إنسان، صغيرا كان أم كبيرا، أن يستثمر وقته في تحقيق أهدافه. وبخصوص الأهداف، أشار راكان فلمبان (منتج البرنامج) إلى أن «بدل ضايع غير مفهوم الأهداف في حياتي من الشيء الصعب المستحيل نسبيا إلى خطوات بسيطة وكثيرة نحو تحقيق ما أريد، وفي اختيارنا للغة، يعتمد بدل ضايع على اللغة البسيطة التي يفهمها الجميع في طرح القضايا بعيدا عن المصطلحات المثالية». فريق العمل الذي تكون من أربعة من شباب وفتيات جدة بقيادة نجلاء البسام التي نقلت تجربتها من خلال البرنامج بكلمات تحفيزية تنمي روح العمل في الفريق «بدل ضايع لم يكن مشروعا تقليديا، إنما كنا نعمل ضمن عائلة واحدة ابتداء من فريق العمل إلى جميع المشاركين في هذا البرنامج، وأن أصعب الفترات لم تكن فترات العمل، إنما ستكون فترة الابتعاد عن بدل ضايع» وأضافت أن بدل ضايع مبادرة من المجتمع وإلى المجتمع، حيث إننا رسمنا الخطط للوصول إلى المجتمع بالوسائل الإعلامية المختلفة من مقروءة، مسموعة، مرئية وفي الميدان من خلال ثلاثة مشاريع ستنطلق في كل ثلث في شهر رمضان. وتعتبر قصة العمل على هذا المشروع أول نجاح ملموس لرسالة البرنامج وهي الإنجاز، والعمل على جميع حلقات البرنامج استغرق أقل من 50 يوما، وتضمن ذلك عرض الأفكار، اختيار الحلقات، كتابة السيناريو، والتصوير والإخراج. وقال طيبة «اتفق فريق العمل أننا إن أنجزنا جميع الحلقات قبل بداية رمضان فسنعرض في إحدى حلقات البرنامج حقيقة قيمة الوقت والإنجاز من خلال العمل على بدل ضايع، اختيار فريق العمل، الالتزام وتنظيم الوقت وتحديد هدف وتحقيقه، حيث إن هذه الحلقة تثبت أن بدل ضايع برنامج يضيف العمل على الفكرة وأن هدفنا الحقيقي لم ولن يكن الحديث عن الإنجاز فقط.. بل نرغب في تحفيز المجتمع لتطبيقه، لذلك كان البرنامج رسالة للإنجاز بكل معانيه اللغوية والتطبيقية». ويضيف «بدل ضايع مجهود شبابي مقدم للمجتمع، واتفق فريق العمل أن أول أهدافنا أن نصنع التغيير ونترك بصمة في المجتمع، وأن هذا أفضل مردود من البرنامج».