توقع عدد من المختصين في الشؤون العقارية أن يؤدي إنشاء أعلى برج في العالم في «مدينة المملكة» في جدة ، إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في منطقة خليج سلمان، التي سينشأ عليها البرج. وقالوا ل «عكاظ» إن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، عن توقيع عقد إنشاء أطول برج في العالم بمبلغ 4.6 مليار ريال، وبارتفاع يزيد عن 1000 متر، سيلقي بظلاله الإيجابية على حجم الطلب على العقارات في المنطقة، التي من المتوقع أن تشهد إقبالا وتنوعا في الخدمات. وأكد العقاري خالد الضبيعي أن هناك انعكاسات إيجابية على المدى القصير لإنشاء البرج على السوق العقارية في جدة بصفة عامة، وشمال جدة خصوصا، وعلى المدى البعيد يمتد تأثيره الإيجابي إلى تعدد استخدامات الأراضي في منطقة أبحر لإنشاء مراكز تجارية ومطاعم ومراكز طبية وسياحية، مضيفا أن المخططات في شمال جدة، ستشهد محفزات إيجابية لسرعة تطويرها لمواكبة الانتعاش العقاري والعمراني في المنطقة. كما توقع العقاري محمد عبدالله العنقري انتعاش عقارات جدة بعد إنشاء البرج بحجم استثمارات تزيد على أربعة مليارات ريال، وهو ما سيؤدي إلى دخول شركات التطوير العمراني والعقاري لضخ استثمارات كبيرة في السوق العقاري. وكانت خمس شركات قد دعيت للتقدم لإنشاء المشروع، وتمت المفاضلة بينها، لتبقى في المنافسة ثلاث شركات كبرى، وتم اختيار مجموعة بن لادن لبناء البرج، وذلك نظرا للتكلفة والجودة والجدول الزمني لإتمام المشروع. وتبلغ مساحة البرج المسطحة 500,000 متر مربع، مكونة من فندق الفورسيزونز Four Seasons وشقق الفورسيزونز الفندقية وشقق سكنية ومكاتب من الفئه A، بالإضافة إلى وحدات سكنية خاصة، وأعلى برج مراقبة في العالم، كما يتضمن منشآت أخرى عديدة، وتقدر تكلفة البرج بحوالى 4.6 مليار ريال سعودي (1.2 مليار دولار)، فيما يبلغ إجمالي تكلفة مشروع مدينة المملكة بحوالى 75 مليار ريال سعودي (20 مليار دولار). وسوف تبدأ شركة جدة الاقتصادية (JEC)، التي تم إنشاؤها في 2009، العمل في إنشاء البرج، ضمن المرحلة الأولى لمدينة المملكة التي تقع شمال مدينة جدة، وتحتل مساحة 5.3 مليون متر مربع، وتطل على البحر الأحمر وخليج أبحر، وتوقع الأمير الوليد أرباحا مجزية في المشروع لمساهمي شركة المملكة للسنوات القادمة، وأبدى الأمير الوليد إعجابه بجرأة وجاذبية وبساطة التصميم. وقال المهندس طلال بن إبراهيم الميمان، الرئيس التنفيذي للتطوير والاستثمارات المحلية وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة وعضو مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية، إن برج المملكة سيمثل معلما عمرانيا حضاريا جديدا، وسيكون هو المحور الرئيس لهذا المشروع التحويلي في مدينة جدة، وأضاف أن برج المملكة معلم جديد وإضافة لمكانة مدينة جدة التاريخية.