ساهم مسرح الطفولة على هامش مهرجان أبها الصيفي في اكتشاف مواهب جديدة تمتلك قدرات متميزة في عالم الفن والمسرح، حيث برزت ليلى عبدالله ناجي، لم تتجاوز الخامسة من عمرها بموهبتها الإنشادية وصوتها البريء، بينما تقف خلفها المذيعة المتألقة نورة منصور عسيري ذات ال 12 ربيعا، وهما تخاطبان عشرات الأطفال من كل الجهات وتشاركانهم الإنشاد والمشاهد المسرحية التي تجذب الزوار وتجعلهم يتفاعلون مع الأطفال بالتصفيق والإعجاب. قدم الأطفال على مسرح الطفل في مهرجان أبها السياحي نماذج متعددة من الفنون، ما يعكس مهاراتهم في برامج الترفيه والاستمتاع باللعب، حيث قدم عدد منهم مشاهد كرتونية مضحكة ساهمت في بث روح الفرح بين الحضور، إضافة إلى تقمصهم لأدوار أبطال الديجيتال التي تحظى بجمهور واسع من الأطفال، ناهيك عن العروض البهلوانية التي أبدعوا في أدائها بشكل احترافي. ويقف في الجانب الآخر للمسرح الخارجي جميلة وأثير محمد صالح اللتان احترفتا الرسم على الوجه منذ الصغر، بينما تجد الأطفال قد التفوا حولهما رغبة في حصلوهم على فرصة أن تضع أنامل الصغيرتين إبداعاتها على ملامح وجوههم. من جانبه، أكد مدير المركز الإعلامي في مهرجان أبها محمد منصور طيران، أن المهرجان تجاوز الترفيه واللعب إلى تنمية المواهب وصقلها من خلال المسرح والفعاليات المختلفة التي يشارك بها العشرات من الأطفال الذين يتم منحهم البطاقات اللازمة، واللبس الذي يتناسب مع فقرات العرض من قبل المسؤولين عن الفعاليات المقدمة. وأضاف طيران، أن المهرجان يهدف إلى تنمية الفكر والثقافة والقيم التربوية الهادفة في نفوس الأطفال الذين يخضعون لبرامج عدة ومختلفة في المهرجان منها الترفيهي والتربوي، ومنها ما يتعلق ببرامج الموهبة، وكيفية صقلها وتنميتها.