شراسة الحروب الإلكترونية التي كانت معاقل ساحتها لا تخرج عن إطار العاب «البلاي ستيشن» وغيرها من نوافذ الإلكترونيات المعروفة، باتت اليوم أكثر واقعية وأقرب للمعايشة الحقيقية، بعدما وفرت عددا من المراكز الترفيهية لألعاب الحرب القتالية السلاح والذخيرة والساحة الواسعة لممارسة «لعبة الحرب» بعيداً عن أوكار الإلكترونيات الحديثة، وعبر أكثر من مركز ترفيهي توزعت في عدد من أحياء جدة وفي منتجعاتها السياحية أيضاً وكذلك في الرياض. «عكاظ الشبابية» تجولت في ساحة اللعبة في بعض من هذه المراكز والتقت بالكابتن محمد صلاح الدين أحد المشرفين على مركز ترفيهي لهذه اللعبة في أبحر الشمالية والذي بادرنا عن مدى استفادة كل مشارك من هذه اللعبة وما توفره له هذه المراكز من ترفيه عبر الألعاب القتالية القريبة من واقع الحروب التقليدية، حيث قال: إن مثل هذه الألعاب تساعد على زيادة الحركة للجسم وبالتالي تمنح المشارك الفرصة لفقد الكثير من وزنه في ساعات محدودة، منوهاً أيضاً أن هذه المراكز تقدم أجواء تنافسية رائعة أشبه إلى حد كبير بالأجواء التي يعيشها المقاتل الحقيقي في الحرب، حيث يرتدي المشاركون قبل بدء كل لعبة أزياء الجيش وكأن به يستعد لخوض غمار معركة حربية، ويستخدم اللاعب سلاحا أشبه بالحقيقي، ولكن بذخيرة الكرات الملونة بهدف إصابة الخصم، ولو عمد اللاعب إلى استخدام غير ذخيرة الكرات الملونة أو مواد أخرى أكثر صلابة من الممكن أن تكون مميتة «لا قدر الله»، وبالتالي نحرص كثيراً على عدم استخدام هذه الأسلحة في غير موضعها مع الحرص أيضاً على ارتداء المشاركين لقناع خاص للوجه ودرع يغطي بعض أجزاء الجسم، لأن الإصابة من الكرات الملونة ممكن أن يكون تأثيرها خطيرا وقويا لو أهمل اللاعب في عدم استخدام الأدوات الواقية. وعن تكلفة سعر الفرد المشارك في هذه اللعبة يقول الكابتن «محمد صلاح الدين»: إن الساعة الواحدة تصل تكلفتها إلى 250 ريالا ويرجع سبب تحديد هذا المبلغ إلى أن ذلك يعود إلى كلفة الأدوات المستخدمة في اللعبة، وعن الفروع المتوفرة حالياً يقول إنها ثلاثة فروع في جدة وآخر في الرياض. ويرى الشاب خالد ناظر (أحد رواد هذه اللعبة الدائمين) أن هذه اللعبة تشغل وقت فراغ الشباب وتمنح الجسم لياقة بدنية عالية من خلال فرق تشارك في تكوين فريقين خصمين أو أفراد، يتنافسون معاً ليكسب أحدهما ويخسر الآخر بهدف التسلية والترفيه عن النفس. من جهته يقول محمد السرحان: تقدم هذه اللعبة للمشاركين أجواء تنافسية رائعة، من خلال مساحة ذات سعة أكبر للألعاب الحربية بعد أن مللنا لعبة الحروب في البلاي ستيشن، ونعتبره نحن الشباب متنفسا جديدا يمارس فيه المشارك هذه الألعاب القتالية من خلال صراع الحرب في رحى الألوان المتبادلة. الشاب فهد الجهني يقول عن هذه اللعبة هي كسر للروتين اليومي للشباب، مع الشعور بحلاوة نشوة الانتصار على الآخرين من خلال استخدام لغة السلاح في مقارعة الخصم.