ضربت جماهير الكرة يدا بأخرى عقب خروج البرازيل والأرجنتين من منافسات كوبا أمريكا، وازدادت حسرتها وهي تتابع النهائي الذي أقيم بين الأورجواي والبارجواي، والذي انتهى بفوز ساحق للأولى بثلاثة أهداف دون مقابل، بعد مباراة عادية كان يمكن أن ترتقي لتكون قمة تاريخية لو كانت البرازيل والأرجنتين من لعب هذه المباراة. لكن استمرار تواضع البرازيل في كثير من المواجهات في السنوات الأخيرة بدأ يثير تساؤلا مهما في الأوساط الرياضية: هل انتهى صولجان الفن والإبداع في الساحات الرياضية وأصبحت الكلمة الأعلى للياقة البدنية، والقوة الجماعية؟ هل أصبحت القوة الجسمانية أوفر حظا من المهارة الإبداعية المدهشة، ولهذا تسقط البرازيل رغم عزفها الشجي، وتفشل الأرجنتين رغم وجود النجم الفنان صاحب الرقم (1) في العالم اللاعب ميسي! في يوم من الأيام، كانت الفرقة البرازيلية بزيكو، وفالكاو، وسقراط، وبقية الكوكبة البرازيلية هم أسياد الكرة في العالم ولا أحد يجرؤ على تخطيهم، حتى الألمان والإيطاليون كانوا الأقل حظا وتفوقا! وفي يوم من الأيام، قاد «مارادونا» الأرجنتين بمهارة، وشطارة، إلى تحقيق كأس العالم وتسجيل ندية مقتدرة حينا فحينا! وحين اغتال في يوم من الأيام اللص الإيطالي الابتسامة البرازيلية بأهدافه الثلاثة مقصيا البرازيل من كأس العالم، أصيب العالم كله بالإغماء وهو لا يصدق ما يرى! كان الحسم أبدا بين «الفن» و«المهارة»، لكننا اليوم نرى العكس تماما، فإن الكرة الفنية المدهشة التي ترفع صارية الإبداع تتخلى عن تفوقها إلى حد كبير، والمهارة الفردية الشامخة تتوارى، وتصبح الفرصة الأكبر للقوة الجسمانية، واللياقة صاحب النفس الطويل والالتحام الشديد. ثمة أمر آخر، لماذا انحسرت المواهب الكروية المهارية فأصبحنا لا نشاهد إلا نجوما قلائل جداً يمكن تزكيتهم بأنهم أصحاب فن مهاري هائل، وقدرة إبداعية مذهلة. في يوم من الأيام كانت معظم منتخبات العالم تملك نجوما باهرين، على الأقل كل منتخب كان يمتلك ثلاثة أو أربعة أو حتى خمسة من هؤلاء الكبار فنا ومهارة، واليوم لا نرى من هؤلاء إلا واحدا بالكاد وفي بعض المنتخبات وليس كلها. أما على مستوى «الفوز» فإن المنتخبات والفرق الأقل قدرة ومستوى قد أصبحت «تفتري» على الكبار في كثير من الأحيان. هل هو الحظ، أم هو المنافس، أم هو التفوق الذهني؟ ستار • رغم التأكيدات على أن اللاعب «أسامة هوساوي» سيترك الهلال وينتقل إلى الاتحاد «وهو اختياره الأول قبل حبكة تسجيله للهلال» إلا أن الأمر في تصوري صعب جدا في ظل الحاجة القصوى للاعب من قبل اللاعبين. • أخشى ما يخشاه الأهلاويون أن تكون مداهمة الوقت لهم دون التعاقد مع مدرب تؤدي إلى القبول بأي مدرب والسلام! • مؤسف جدا ما حدث بعد فوز المنتخب الجزائري على المنتخب المصري في نهائي بطولة كأس العالم العسكرية التي أقيمت في البرازيل، حيث تجددت المعارك والاشتباكات والضرب والركل، السؤال: إلى متى؟