سجلت أسعار الحليب المجفف زيادة جديدة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، تراوحت بين 8 و 12في المائة في المتوسط، ونتيجة لهذه الزيادة تقترب وللمرة الأولى، أسعار العبوات الصغيرة سعة 400 جرام لتلامس 20 ريالا، فيما ارتفعت العبوة 900 جرام لتصل 35 و 38 ريالا، بعدما كانت 32 ريالا قبل أشهر قليلة، وارتفعت أسعار العبوات العائلية 1800 جرام إلى 55 ريالا والعبوات 2500 جرام إلى 75 ريالا. وأبدى مستهلكون استياءهم من هذه الزيادة في أسعار منتجات الحليب المستوردة من أوروبا الغربية على وجه الخصوص؛ استنادا إلى السمعة الجيدة التي تتمتع بها، مشيرين إلى أن هذا الغلاء غير المتوقع دفعهم للتفكير في البحث عن بديل وطني أو خليجي يتراوح بين 14 و16 ريالا للعبوة الصغيرة. وطالبوا بضرورة إخضاع منتجات الحليب المجفف إلى الرقابة المشددة أسوة بالحليب الطازج، مؤكدين حدوث ارتفاع كبير في مشتقات منتجات الألبان بشكل عام مؤخرا . وقال عبدالرحمن السعدي مدير التسويق في إحدى الشركات المستوردة للمواد الغذائية، إن الزيادة في أسعار منتجات الحليب المجفف كانت متوقعة في ظل ازدياد الإقبال على استخدامه كبديل للحليب الطازج في صناعة الحلويات الرمضانية، ورأى أن هذه الزيادة تكون أسعار الحليب المجفف ارتفعت بأكثر من 100في المائة خلال السنوات الأخيرة، داعيا المستهلكين إلى أهمية تجريب المنتجات الأقل شهرة والتي يمكن أن تحوز رضاهم وتكون بديلا مناسبا عن الارتفاع المغالى به في الحليب المستورد.