أنجزت الشركة المنفذة لمشروع أوقاف الملك عبد العزيز مشروع ساعة مكةالمكرمة التوقيت العالمي الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين. وبينت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أنه سيتم تشغيل ساعة مكةالمكرمة بواجهاتها الأربع غرة رمضان المقبل، لتأتي ضمن مرحلة التأكيد على أن المنطقة المركزية ستكون أفضل مناطق العالم تطويرا فور الانتهاء من إنجاز مشروع توسعة الساحات الشمالية أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، ووضع اللمسات الأخيرة لمشروع جبل عمر، ومن المتوقع أن تنجز هذه المشاريع العملاقة قبل العام 1435ه، وستصبح منطقة المسجد الحرام المنطقة الأكثر تنظيما والأحدث عمرانيا. ويتواصل العمل في مشاريع تطوير المنطقة الشرقية الشمالية والمنطقة الشمالية الغربية، حيث ترتفع أصوات الآليات ليل نهار في محيط المنطقة المركزية، ويعمل آلاف العاملين في تنفيذ المشاريع العملاقة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وتحت إشراف الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر والتي تمثل إنجازاً كبيراً وتطويراً غير مسبوق لمنطقة الحرم الشريف والتي تهدف إلى توفير المزيد من الراحة لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن. ولا تقتصر زيارة المعتمرين على بيت الله الحرام بل يحرصون على زيارة المناطق التي تشهد مشاريع تطويرية ويوثقون زياراتهم بالتقاط الصور الذهنية والفوتوغرافية لتبقى شاهدة على العصر الزاهر ولكي يربطوا بين تلك المشاريع أثناء تنفيذها وما وصلت إليه في حال تمكنهم من زيارة الأراضي المقدسة حال إنجازها وألسنتهم تلهج بالدعاء بأن يحفظ الله قادة هذه البلاد وشعب المملكة على ما يبذلونه من جهود جبارة في سبيل تحقيق الطمأنينة والراحة وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. «عكاظ» التقت في جولتها المعتمر محمد محمود مصري الجنسية أثناء متابعته لسير مشروع تطوير منطقة جبل عمر، حيث قال «قبل 10 سنوات تمكنت من أداء فريضة العمرة، وقضاء 10 أيام في رحاب بيت الله الحرام، وفي هذه الزيارة لمست الفرق فيما كانت عليه المنطقة المركزية في ذلك الحين، وما هي عليه اليوم، وأعجبت كثيرا بمشروع ساعة مكةالمكرمة حيث إننا نتابع في القنوات الفضائية إعلان توقيت مكةالمكرمة في البرامج التي تبثها بين الحين والآخر وكان لزاما على المملكة وضع توقيت عالمي ينطلق من مكة، وأعتبر هذا المشروع من أذكى المشاريع التي شهدها عالمنا الإسلامي كون مكة تحمل خاصية تميزها عن باقي مدن العالم فهي مهبط الوحي ومنطلق الرسالات. بينما ذكر الزائر أرذل رحيمي «تركي الجنسية» أن المسجد الحرام يغطي مساحة واسعة لكنه يمتلئ بالمصلين وقاصدي بيت الله الحرام في موسمي رمضان والحج، وتمثل توسعة الساحات الشمالية أهمية قصوى حيث ستزيد سعة المسجد الحرام ما يقارب 50 في المائة من مساحته الحالية، ولذا ستكون محققة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من وفود الرحمن في السنوات المقبلة. من جهة أخرى، ألزمت إدارة الدفاع المدني الشركات المنفذة لمشاريع التطوير في توسعة الساحات الشمالية وجبل عمر بتأمين اشتراكات السلامة والحرص عليها خاصة خلال شهر رمضان المبارك والذي يشهد توافدا كثيفا للزوار والمعتمرين. وأكد ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني العميد جميل أربعين أن إدارته تتابع المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة المركزية بدءا من متابعة المخطط لتلك المشاريع للتأكد من مراعاة وسائل السلامة من خلال تأمين شبكات الإنذار والشبكات الجافة وسلامة العاملين في تلك المشاريع والعوالق الترابية وسلامة المشاة من خلال لجنة أمنية، والتأكيد على أن تكون الخطط متاحة للمشاة وبعدهم عن مواقع الحفريات في المشاريع والقطع الصخري بإنشاء حواجز تمنع وصولهم إلى مناطق العمل.