قاومت زوارق حرس الحدود البحرية الأمواج العاتية والرياح العاصفة بحثا عن ثلاثة فتيان جرفهم التيار المائي والطقس السيئ إلى عمق بحر القحمة في تهامة عسير، ونجح الغواصون والفرق في إنقاذ اثنين، لكن الثالث غاص في الأعماق وقضى غرقا. استمرت عمليات تمشيط البحر قرابة 12 ساعة، قبل أن تعثر فرقة الغواصة على الجثة الطافية في مكان بعيد في عمق البحر، وذكرت التقارير أن أحوال الطقس السيئة تسببت في غرق الشبان الثلاثة، تلقت غرفة العمليات في قيادة حرس الحدود نداءات استغاثة قبيل مغرب أمس الأول فحركت الغواصات والزوارق المطاطية إلى عمق البحر بقيادة رئيس وحدة البحث والإنقاذ الملازم أول بحري غرم الله الحلافي. وأوضح قائد قطاع حرس الحدود، العميد ركن عبده السيد، أن الغواصين نجحوا في إنقاذ اثنين وإسعافهما، فيما انتشلوا جثة رفيقهم البالغ من العمر 16 عاما في الثامنة من صباح أمس. وأضاف العميد السيد أن الغواصين واجهوا الرياح العاصفة والأمواج العاتية أثناء عمليات البحث، لكنهم تجاوزوا كل العوائق والمصاعب قبل إنقاذ الغريقين والعثور على جثة الثالث. في الأثناء أكد والد الشاب عن قناعته بعدم وجود شبهة جنائية في ما حدث. يشار إلى أن صيف هذا العام شهد أكثر من حالة غرق من أبرزها رحيل 4 أشقاء في جازان تاركين خلفهم حزمة من الأسئلة حول توفر وسائل السلامة في الشواطئ والمسابح الخاصة.