في قطاع نيد العقبة وبالقرب من نقطة عرب الحدودية في منطقة جازان، يحاول المتسللون تهريب كل شيء تقريبا مهما كان نوعه وفقا لطلب المشتري، فبخلاف الأسلحة المتنوعة والمخدرات المختلفة وسع المهربون أنشطتهم لتشمل تهريب الدقيق والمحروقات بأنواعها على ظهور الحمير والمواشي. رصدت «عكاظ» خلال جولتها في القطاع محاولة عدد من الأشخاص تهريب كميات من المحروقات إلى اليمن بعد تعبئتها من الجانب السعودي، وقد ساهمت يقظة رجال حرس الحدود في إحباط محاولتهم بعد الإمساك بالحمير وتفريغ حمولتها، وتشير هذه الحادثة وغيرها الكثير إلى تعاون البعض مع المهربين والمتسللين مقابل مبالغ مالية تختلف حسب نوع المهرب. طريقة حديثة في قيادة قطاع «نيد العقبة» أوقف أفراد حرس الحدود سيارة من نوع وانيت تحمل أكثر من 750 قرف قات، ولا تبدو الغرابة في الكمية بل في طريقة تهريبها حيث عمد المهربون إلى وضع خزان صغير بسعة 3 لترات يحتوي على الديزل داخل خزان كبير آخر موضوعا على السيارة يضم الكمية المهربة للتمويه على رجال حرس الحدود عند التفتيش بأن الخزان الكبير يحتوي على الديزل الذي تنبعث رائحته من الخزان الصغير، ولكن الحس الأمني المرتفع لدى أفراد حرس الحدود مكنهم من كشف هذه الطريقة الحديثة، وكشف القبض على هذه الحمولة عن وجود الكثير من الورش المنتشرة في المنطقة تساهم في مساعدة المهربين على الوصول إلى مبتغاهم من خلال مساعدتهم في تصنيع كل ما يحتاجون إليه من طرق ووسائل جديدة للتهريب. طرق غريبة تختلف طرق التهريب وفقا للنوع المهرب وموقع التهريب ففي الجبال الواقعة على الشريط الحدودي تتم الاستعانة بالمواشي لتهريب الحشيش، أو لبيعها في الأسواق القريبة من الحدود، ومن طرق التهريب الغريبة ما قام به أحد المهربين بتغطية أفواه الأغنام بشريط لاصق حتى لا تصدر أصواتا تساعد رجال حرس الحدود على الإمساك بها، كما عمد آخر إلى ربط كميات من الحشيش على بطون الأغنام من الخارج بطريقة محكمة وإرسالها إلى داخل الحدود ظنا منهم أن حيلتهم لن تنكشف. نيد العقبة وخلال تواجد «عكاظ» في مركز نيد العقبة تم القبض على 750 قرف قات و57 ألف طلقة و38 بلاطة حشيش، كما رصدت عددا من الأطفال يقفون بجوار الحد من الجانب الآخر ينتظرون وصول الحمير التي تحمل كميات كبيرة من البنزين، وفي سؤال يبحث عن إجابة من سكان القرى المحيطة من يقوم باستقبال الحمير وتعبئة جوالين البنزين ومن ثم إعادتها. عرب وسهران تعتبر نقطة عرب هي الأقرب للحدود اليمنية من الجهة الشمالية حيث لا يفصلها عن السوق اليمنية سوى 300 متر، وبالرغم من المخاطر العديدة يستبسل رجال حرس الحدود في الدفاع عن الوطن معرضين صدورهم لطلقات المهربين والمتسللين، وعلى ارتفاع 4000 قدم وعلى قمة جبل سهران يراقب رجال حرس الحدود جميع الطرقات بكاميرات ليلة ونواظير ترصد كل تحركات المتسللين والمهربين. مضبوطات العارضة «عكاظ» رصدت خلال جولتها في قطاع العارضة كميات كبيرة من الحشيش والقات والأسلحة والذخائر حاول المهربون إدخالها إلى الوطن، ويعد القطاع من أبرز القطاعات المساهمة في القبض على كميات كبيرة من المخدرات المختلفة والأسلحة المتنوعة. وأكد النقيب منصور القحطاني القبض على كميات كبيرة من الحشيش والهروين. سقوط قاتل بعد 16 عاما استطاع رجال حرس الحدود بفطنتهم القبض على قاتل الشهيد حمد بداح الدوسري من شهداء حرس الحدود، الذي استشهد في قطاع الداير عام 1415ه، أثناء القيام بمطاردة مهربين لكميات كبيرة من الممنوعات، حيث هرب الجاني وغاب سنوات طويلة قام خلالها بتغيير كافة معلوماته وغير اسمه السابق، إلا ان حنكة ومتابعة رجال حرس الحدود ساهمت في استدراج القاتل بعد 16عام ليسقط ويعترف بجريمته ويتم تحويله للجهات ذات الاختصاص.