عاقبت محكمة جدة ثلاثة مقيمين أحداث بأحكام متفاوتة عقب إدانتهم بحوادث سرقات ونشل حول محيط الحرم المكي الشريف وبين الصفا والمروة، وأبلغت مصادر قضائية «عكاظ» أن أحكاما صدرت على الأحداث عقب إدانتهم بتنفيذ عمليات سرقة ونشل لمعتمرين، وتضمنت الأحكام السجن عاما لحدث بنغالي، والسجن لمدة عامين لحدثين برماويين، وأدين المتهمون بسرقات متفاوتة ما بين جوالات ومحافظ من محيط الحرم وأثناء الطواف والسعي وقرب الأسواق والمراكز التجارية المحيطة بالحرم. وكانت الأجهزة الأمنية ضبطت الأحداث على فترات متقاربة بالجرم المشهود وضبط بحوزتهم بعض المسروقات، وأحيلوا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، والتي أكملت التحقيق معهم وسجلت إقراراتهم ومن ثم أوقفتهم على ذمة القضية في دار الملاحظة الاجتماعية لمحاكمتهم على الوجه الشرعي، وأيدت محكمة الاستئناف في مكةالمكرمة الأحكام وباتت نهائية، وتم إبلاغ الجهات المختصة بالتنفيذ. من جهة أخرى، تواصل محكمة الأحداث النظر في 5 دعاوى قتل لا تزال منظورة، آخرها حدث كان يعمل في فندق في مكة قتل فتوة الحارة بعد أن ظل يتحرش به، كما تواصل النظر في قضائية لسرقات ونشل حول الحرم لستة أحداث في تهم سرقات ونشل واعتداء، وجميعهم رهن المحاكمة، حيث يطالب المدعي العام بإقامة الحد عليهم، وفي حالة درء الحد يطالب بتعزيرهم على الوجه الشرعي. وتشكل السرقة والنشل نسبة 70 % من جرائم الأحداث والنسبة الباقية تتوزع بين الجنح الأخلاقية وتعاطي المخدرات، فيما يقبع في الدار 5 أحداث متورطين في قضايا قتل، وتتراوح أعمار الأحداث الموقوفين في الدار بين 13 18 عاما، ويطالب مختصون وحقوقيون بتقنين أحكام سجن الأحداث وإيجاد العقوبات البديلة في بعض الجنح البسيطة، والتشريع لنظام يقضي بترحيل الأحداث الأجانب وفق نظام تبادل العقوبات، بحيث يقضي الحدث غير السعودي عقوبة السجن في بلاده.