انتقد المتنزهون والمصطافون فعاليات مهرجان صيف نجران 32 والمقام تحت شعار «نجران أحلى»، كون معظمها مكرر ويتعلق بتراث المنطقة ولا يرقى لتطلعات المتنزهين الذين حضر بعضم من مناطق أخرى، مستغربين من عدم إدارج برامج وأنشطة ممتعة ومميزة كمسرح الطفل والشخصيات الكرتونية والعروض البهلوانية التي تجذب الأهالي. كما شنت المنتديات النجرانية على شبكة «الإنترنت» هجوما على فعاليات المهرجان، واصفة إياها بالمتواضعة ولا تتناسب مع المهرجان السياحي. وطالب المشاركون في المنتديات العمل على تطوير فعاليات وأنشطة المهرجان بما يحقق تطلعات السياحة الداخلية. روتين ممل يقول صالح بن سلبع آل مطير، إن الإعلانات والدعاية للمهرجان كانت مكثفة من قبل القائمين عليه ولكن في الواقع الفعاليات بسيطة جدا، ولا تؤدي الهدف المنشود منها في إمتاع الأسر واستثمار أوقات فراغها، ما جعل الكثير من المصطافين والمتنزهين من أهالي المنطقة يتجاهلون الفعاليات ولا يحضرونها وتوجه العديد منهم إلى خيار السفر إلى خارج المنطقة. وأضاف تتميز منطقة نجران بتضاريس خلابة، ولكن من المؤسف أن فعاليات الصيف تكرر كل عام، ما جعل الأهالي يتذمرون من البرنامج الممل ودفع الكثير منهم إلى البقاء في منازلهم أو التوجه للديوانيات بروتين ممل. وأشار إلى غياب التنظيم اللائق لفعاليات المهرجان، ما أدى إلى إلغاء أفضل فعالية وهي مسرحية الفنان الكويتي طارق العلي بسبب العشوائية وعدم الترتيب المناسب لها، فضلا عن التلاعب وعدم احترام الضيف القادم من خارج المنطقة من قبل بعض المتعهدين. فعاليات مكررة ويتساءل محمد آل دويس من أهالي المنطقة، قائلا أين يذهب أهالي نجران خلال فترة الصيف؟ فالفعاليات لا ترقى للمستوى المأمول الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى حزم أمتعتهم والسفر الخارج لقضاء إجازة ممتعة يجد فيها الفعاليات التي تملأ فراغه بشكل مميز. وأضاف، الفعاليات الخارجية تحتضن روح المتعة عكس فعاليات مهرجان نجران، فكوننا من أبناء المنطقة وملزمين بالتواجد بها، فيجب على القائمين على الفعاليات العمل لتطويرها بدلا من عرض الرقصات الشعبية في كل صيف بشكل متكرر وممل. مهرجان مميز من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة في منطقة نجران صالح محمد آل مريح، بأن إدارته وضعت خطط المهرجان ليشمل عددا من الفعاليات والأنشطة المميزة والمتنوعة التي تستهدف كافة شرائح المجتمع.