تجددت مكاسرة الإرادات بين المتظاهرين السوريين وقوات الأمن أمس في «جمعة أسرى الحرية» حسبما سماها الناشطون المناهضون لنظام بشار الأسد. وتظاهر أكثر من مليون سوري في مدينتي حماة (شمال) ودير الزور (شرق) وحدهما. وأفاد عبدالكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن 28 شخصا قتلوا معظمهم في دمشق وريفها، موضحا أن 18 قتلوا في أحياء مختلفة من دمشق (القابون 12، ركن الدين 3، القدم 2، برزة 1). كما قتل طفل في جوبر وأربعة أشخاص في دوما المجاورتان لدمشق. وكذلك قتل ثلاثة أشخاص في إدلب (شمال غرب) واثنان في درعا (جنوب)، وبذلك يكون 23 من القتلى ال28 قد سقطوا في دمشق وريفها. وأبان المرصد السوري لحقوق الانسان أن اكثر من نصف مليون تظاهروا في حماة وقراها بينما بلغ عدد المتظاهرين في دير الزور ما بين 450 و550 ألفا. من جانب آخر، يشارك معارضون سوريون وناشطون يدعمون الحركة الاحتجاجية في «مؤتمر الإنقاذ الوطني» الذي سيعقد اليوم بالتزامن في كل من دمشق واسطنبول للبحث في وسائل للإطاحة بنظام بشار الأسد، كما اعلن المنظمون. وجاء في بيان للمنظمين ان المؤتمر سيقرر ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد الى الديموقراطية وتحديد آليات الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري بإسقاط النظام. على صعيد آخر أفادت صحيفة فرنسية امس نقلا عن تقرير لمركز أبحاث ايراني مرتبط بالقيادة الايرانية أن الزعيم الاعلى علي خامنئي يؤيد تقديم مساعدة قيمتها 8ر5 مليار دولار لسورية لدعم اقتصادها. وذكرت صحيفة «ليزيكو الاقتصادية» ان الصعوبات التي تواجهها سورية دفعت القيادة الايرانية الى دراسة تقديم مساعدة مالية بقيمة 8ر5 مليار دولار تشمل قرضا لاجل ثلاثة أشهر بقيمة 5ر1 مليار دولار يتم توفيره فورا.