جاء مهرجان صيف أرامكو الذي دخل يومه الرابع في مقره بالظهران، الذي وصل عدد زواره 36 ألف زائر، بمفهوم حديث في المهرجانات الصيفية التي تقام سنويا في مناطق المملكة؛ وذلك بتوظيف مقوماته العلمية والتقنية وتسخيرها في سبيل الترفيه المفضي للفائدة، عبر حزمة فعاليات متنوعة لكافات الفئات العمرية من الجنسين، واستحداث العديد من البرامج التي تناسب الأطفال والشباب والعائلات وإنشاء واحة من المعرفة للبنين والبنات. انبثقت فكرة هذه الواحة والتي شهدت إقبالا واسعا من العائلات خاصة الأطفال، انطلاقا من الدور الذي تؤديه أرامكو في تنمية الناشئة وإكسابهم العديد من المهارات الحياتية والخبرات المتنوعة والإثراء المعرفي وتعريفهم بالطرق المثلى لاستغلال مخزونهم الإبداعي، فضلا عن مساهمتها في توفير بيئة مشوقة للتعلم والاستغلال الأمثل للوقت وبناء شخصية متميزة وواثقة بنفسها وقادرة على مواجهة تحديات العصر، إضافة إلى الكثير من المهارات الاجتماعية الضرورية والحياتية. ويتكون برنامج واحة المعرفة من تشكيلة مميزة من البرامج الإثرائية التي تطرقت إلى جملة مميزة من المحاور، منها تنمية البعد الفكري الذي سيشتمل على مهارات التفكير والخرائط الذهنية والقيادة وتنمية البعد الاجتماعي من خلال تعليمهم مهارات الاتصال ومهارات بناء الفريق وترتيب الأولويات وتحديد الأهداف، وتنمية البعد الفني الذي يعمل على إكسابهم مهارة إنتاج الأفلام والفنون التشكيلية وتنمية البعد الثقافي من خلال مجموعة من الورش والرحلات العلمية الترفيهية. زوار المهرجان «عكاظ» استطلعت آراء مجموعة من الزوار حول المهرجان، حيث وصف صالح بن محمد الغامدي طريقة العرض والتقنية المستخدمة في فعاليات المهرجان بانها رائعة ومثيرة وتعكس محتوى التقنية ومواكبة متغيرات العصر، وأن ما يعرض خلال أجنحة المهرجان العلمية يناسب جميع المراحل العمرية. أما عدنان بن عبدالله الشهري، فيؤكد أن مجسم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي يتماشى مع أهداف ورسالة وأصالة هذا المجتمع وإيصالها إلى جميع الثقافات، وهذا ما سيحقق الفكرة التي من أجلها أقيم هذا الصرح العلمي الكبير. وعبرت الطفلة وجدان صالح عن فرحتها بزيارة المهرجان، قائلة «استمتعت مع أسرتي بطريقة العرض وفكرة المهرجان ووضوح الصورة والفائدة منه، إضافة إلى نوعية البرامج».